توتر “إعلامي” بين “الهيئة” و”الأحرار” بعد أيام من الاتفاق

مقاتل من حركة أحرار الشام الإسلامية في ريف اللاذقية - (أحرار الشام)

camera iconمقاتل من حركة أحرار الشام الإسلامية في ريف اللاذقية - (أحرار الشام)

tag icon ع ع ع

شهدت الساعات الماضية “توترًا إعلاميًا” بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام”، بعد أيام من الاتفاق الأخير الذي توصلوا له، وتضمن “إيقاف حالة الاستنفار والمضايقات والاعتقالات والتعدي”.

وجاء “التوتر” على خلفية اتهام “الهيئة” عبر الوكالة الناطقة باسمها “إباء”، فصيل “صقور الشام” التابع لـ”الحركة”، باعتقال مدير فرع الإدارة المدنية للخدمات في مدينة حماة، أبو خطاب الشامي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الأربعاء 26 تموز، أن التوتر يقتصر على البيانات فقط، دون وجود أي تحرك من الطرفين على الأرض.

وأشار إلى حالة استنفار عل حواجز الطرفين، إلا أنها بصورة طبيعية.

“أحرار الشام” ترد

ورد الناطق باسم “أحرار الشام” محمد أبو زيد على الاتهامات، وقال إن “الخبر الذي أوردته إباء عارٍ عن الصحة”.

وأوضح أن “الحركة ماتزال ملتزمة بالعهود المبرمة بإيقاف التصعيد، حرصًا منها ألا تتعرض الساحة لمزيد من الدماء، رغم العديد من الخروقات التي تم ارتكابها من قبل الهيئة”.

ويتضمن الاتفاق، الذي توصل إليه الطرفان في 24 تموز الجاري، أن “تعاد كل التجاوزات الحاصلة بعد اتفاق الجمعة، في مدة أقصاها خمسة أيام، ويحق لكل كتيبة أو لواء من حركة أحرار الشام، ترى أنها بايعت الهيئة مكرهة، العودة عن بيعتها”.

كما تنص بنوده على وقف إطلاق النار وانسحاب “الأحرار” من المعبر، ثم تسليمه إلى “إدارة مدنية” وإطلاق سراح المحتجزين من الطرفين.

ووسّعت “الهيئة” نقاط سيطرتها في محافظة إدلب، وأحكمت سيطرتها على معظم المحافظة، بينما تحركت “أحرار الشام” نحو ريف حماة الشمالي الغربي.

“صقور الشام” تبادر لحل الخلاف”

في ذات السياق طرح القائد العام لألوية “صقور الشام”، أحمد الشيخ (أبو عيسى) مبادرة لحل الخلافات مع “تحرير الشام”.

وقال عبر سلسلة تغريدات له عبر “تويتر”، “حرصًا منا على حقن الدماء، ووحدة الصف نعلن استعدادنا للجلوس مع الهيئة، ومناقشتها للوصول إلى حل يرضي الله تقدم فيه مصلحة شعبنا على مصلحة فصائلنا”.

وأضاف “أكدنا مرارًا أننا لم نخرق الاتفاق الذي أبرم بين الحركة والهيئة، ومازلنا ملتزمين به، ولاصحة لما يشاع وآخرها اتهامنا بخطف خطاب الشامي”.

ويعود الخلاف بين “الصقور” و”الهيئة” إلى كانون الثاني 2017 الجاري، إذ دعا حينها الشيخ إلى النفير ضد جبهة “فتح الشام” (المنضوية في تحرير الشام)، التي شنت هجومًا واسعًا آنذاك ضد فصائل المعارضة شمال سوريا.

آخر التطورات في إدلب، جرت أمس، بسيطرة “تحرير الشام” على كامل مدينة إدلب، كما وسعت سيطرتها في ريف المحافظة الغربي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة