ترامب ليس “معجبًا” بالأسد ويمهل “حزب الله” 24 ساعة

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في لقاء داخل "البيت الأبيض"، في واشنطن- 25 تموز 2017 (الجزيرة إنغلش)

camera iconالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في لقاء داخل "البيت الأبيض"، في واشنطن- 25 تموز 2017 (الجزيرة إنغلش)

tag icon ع ع ع

استنكر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ممارسات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تجاه الشعب السوري، متعهدًا بإيقافه عن ارتكاب هجمات كيماوية جديدة، وحذّر من تنامي “حزب الله”، مشيدًا بدور الجيش اللبناني.

واعتبر ترامب أن “حزب الله” يشكل تهديدًا لمنطقة الشرق الأوسط بالكامل، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في “البيت الأبيض”، أمس الثلاثاء 25 تموز.

ترامب: لست معجبًا بالأسد

وقال ترامب إنه “ليس أحد معجبي الأسد”، مؤكدًا أنه “يؤمن بممارساته (الشنيعة) تجاه بلاده والإنسانية”.

وذكّر بأنه أمر بإطلاق الصواريخ من البواخر لاستخدام الأسد السلاح الكيماوي، في إشارة إلى الهجوم على بلدة خان شيخون جنوب إدلب، مطلع نيسان الماضي.

وقال “أنا لست الشخص الذي يقف مكتوف الأيدي للسماح له (الأسد) للنجاة بأفعاله”.

24 ساعة أمام حزب “الله”

وتعقيبًا على موضوع التدخل الروسي الإيراني في سوريا، وجه ترامب اللوم إلى سلفه، باراك أوباما، قائلًا إنه “لو عمل على اتخاذ التدابير ضد الأسد لما حصل ذلك”.

واتهم  “حزب الله”، وهو إحدى الأذرع العسكرية لطهران في المنطقة، بتصعيد الأزمة السورية بمساندة طهران، معتبرًا إياه تهديدًا للبنان، والشعب اللبناني والمنطقة بأكملها.

وأبدى ترامب تخوفه من الحزب الذي بدأ يوسع ترسانته العسكرية، الأمر الذي قد يخلق أزمة جديدة مع إسرائيل، وفق قوله.

وأشار إلى أنه سيبدي موقفه بوضوح تجاه الحزب خلال الـ 24 ساعة المقبلة.

هل يدعم الجيش اللبناني؟

في ذات الوقت أشاد ترامب بدور الجيش اللبناني في “قتاله ضد الإرهاب الذي ينفذه تنظيم (الدولة الإسلامية)”.

وكان “حزب الله” أطلق عملية عسكرية في منطقة جرود عرسال الحدودية مع لبنان، بهدف طرد المقاتلين المنتمين إلى سرايا أهل الشام لتابعة لـ “الجيش الحر”، وهيئة “تحرير الشام”، ومقاتلي تنظيم “الدولة”.

وسبق المعركة تصريحات لمسؤولين لبنانيين، في مقدمتهم الحريري نفسه، أن الجيش هو من سيقودها.

ولكن الحزب المدعوم بطيران النظام هو من يقود المعركة على الأرض، في حين يقتصر دور الجيش على تفتيش مخيمات اللاجئين بحثًا عمّن تطلق عليهم الرواية الرسمية بـ “الإرهابيين”، لتأمين حدود البلدة.

وأطلق الجيش مجموعة قذائف على العناصر “المتسربين” عبر الحدود إلى مخيمات عرسال في الجانب اللبناني، ما أسفر عن إصابات بين صفوف المدنيين، دون وجود معلومات دقيقة حول أعدادهم.

وأكد ترامب أن “الحريري سيتمكن في نهاية المطاف من هزم التنظيم، والمجموعات الإرهابية الأخرى”، مشيرًا إلى أن “المساعدة الأمريكية قد تؤكد أن الجيش المحلي هو المدافع الوحيد عن حاجات لبنان”.

ولم يتطرق الزعيم الأمريكي إلى مستوى الدعم الذي قد تتلقاه لبنان، لكنه أعرب عن تفاؤله بتعاون عسكري مستقبلي.

وتلقى الجيش اللبناني مئات ملايين الدولارات كمساعدات عسكرية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في السنوات الأخيرة، في إطار جهود تقوية لبنان في مواجهة “تهديد المتشددين” عبر الحدود السورية، بحسب الرواية الرسمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة