روسيا وإيران تردان على العقوبات الأمريكية

(يمين) الرئيس الغيراني، حسن روحاني، (يسار) الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، في طهران (روسيا اليوم)

camera icon(يمين) الرئيس الغيراني، حسن روحاني، (يسار) الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، في طهران (روسيا اليوم)

tag icon ع ع ع

أثار مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأمريكي أمس، بفرض عقوبات على كل من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، غضب موسكو وطهران، اللتين توعدتا بالرد المماثل.

من جهتها، اعتبرت موسكو أن العقوبات الأمريكية الجديدة لا تترك المجال أمام تحسين العلاقات بين البلدين مستقبلًا، بل تأخذها إلى المجهول، وفق وكالة الأخبار الروسية “إنترفاكس”.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء 26 تموز، أن موسكو لن تترك العقوبات ضدها بلا رد، قائلًا إن موسكو حذرت أمريكا مسبقًا من عواقب خطوات مماثلة عشرات المرات.

كما أشار النائب إلى ثقته بموافقة مجلس الشيوخ على العقوبات، وفق موقع “روسيا اليوم”.

بالمثل

أما طهران، فكان ردها أعنف من موسكو، إذ تعهد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، برد مماثل على العقوبات الأمريكية ضد بلاده، مؤكدًا أنها لن “تؤثر على شعبه أو تثنيه عن المقاومة والصمود”.

كما اعتبر الرئيس أن أمريكا “تخشى من استقلالية إيران”، وأن طهران ستعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أرسل تهديدًا مبطنًا لإيران أمس الثلاثاء، حول برنامجها النووي، مطالبًا إياها بالامتثال لبنود الاتفاق مع القوى العالمية، وإلا “ستواجه مشكلات كبيرة”، وفق “رويترز”.

ويأتي تهديد ترامب المبطن بعد أسبوع من التزام طهران بالاتفاق المبرم عام 2015، مع الإدارة الديمقراطية السابقة.

تقييد ترامب

وفي الوقت الذي يحاول فيه ترامب الانفتاح على نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يريد المشرعون الأمريكيون تقييد الرئيس، ومعاقبة روسيا على حملة التضليل الإعلامي، والقرصنة التي اتهمت بها خلال الانتخابات عام 2016.

وقال رئيس مجلس النواب، راين أرثر، إن هذه العقوبات “تعزز الضغوط على أخطر خصومنا بهدف إبقاء الأمريكيين آمنين”، بعد تصويت بالأغلبية الساحقة على مشروع القانون.

كما يمنح مشروع القانون الصلاحيات للنواب بالتدخل في حال أراد ترامب تعليق العقوبات على روسيا، في الوقت الذي لا يبالي فيه بإيران، بل يهددها بشكل غير مباشر.

وسبق وأن فرضت أمريكا مجموعة عقوبات على روسيا وكوريا الشمالية وإيران، لتجددها الأمس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة