"الموت لأجل الحياة" رُشّح للمشاركة بمهرجانات دولية

عملٌ مسرحي أبطاله لاجئون سوريون يجوبُ أوروبا

camera iconمن العمل المسرحي الموت لأجل الحياة في بلجيكا- نيسان2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بلجيكا – مالك العبد المجيد

يجوب لاجئون سوريون مسارح بلجيكا وبعض الدول الأوروبية، لعرض معاناتهم في إطار عمل مسرحي يحمل عنوان “الموت لأجل الحياة”، الذي رُشّح حديثًا للمشاركة في مهرجانات دولية.

بدأ عرض العمل العام الماضي، على أن يستمر قريبًا في دول أوروبية أخرى، بعد آخر عرض في بلجيكا، نهاية نيسان الفائت، وهو من إخراج السوري المسرحي أسامة أبو عمرو، ويحكي قصص لجوء سوريين، عانوا صعوباتٍ مختلفة في الطريق إلى أوروبا.

السيدة البلجيكية Enrica Camporesi، المهتمة بشؤون اللاجئين، وصفت لعنب بلدي العمل بالمسرحي بـ”المثير للاهتمام”، مشيرةً إلى أن “مشروع أسامة لفت الانتباه إلى شبكة علاقات قوية، يعمل من خلالها الشاب لتحقيق أحلامه”، وقالت “إن العمل جاء كرسالة عرضت قصص لجوء مئات الشباب من سوريا”.

ولم يختلف رأي اللاجئ السوري في بلجيكا حسام دهمان، عمّا تحدثت به السيدة البلجيكية، وقال لعنب بلدي إن “العمل جسّد ما يحصل في سوريا بأسلوب مسرحي جميل، وتناول قضايا جديدة لا تشاهد عبر وسائل الإعلام”.

لمعت الفكرة في ذهن المخرج السوري عام 2015، لدى وصوله إلى بلجيكا وحين كان طلب لجوئه قيد المعالجة، وفق حديثه لعنب بلدي، الأمر الذي دفعه إلى طرح الفكرة على منظمة “kunst z” البلجيكية، الداعمة للأعمال الفنية، ولاقت حينها اهتمام المنظمة، التي دعمت فريقًا من تسعة أشخاص بينهم أبو عمرو.

لدى العمل لأول مرة كان العائق الأكبر هو اللغة، بحسب الفنان السوري، الذي دفع المنظمة إلى عرض العمل الأول باللغة العربية، مصحوبًا بالترجمة إلى الهولندية والإنكليزية، شباط 2016، وعرض قصصًا لأطفال وشباب ونساء، رضخوا لوطأة الحرب وغادروا سوريا.

وفق رؤية أبو عمرو، فالعمل “واجب على كل سوري لاجئ، ليُعرّف المجتمعات الأوروبية على ما يجري في سوريا”، وهذا ما دعاه إلى عرضه على ثمانية مسارح بلجيكية وأخرى في العاصمة البولندية وارسو، وصولًا إلى “فوبرتال” الألمانية، ولاقى اهتمامًا من وسائل إعلام تلك الدول.

الاهتمام بالعمل دفع المخرج السينمائي البلجيكي آندريس لوبرت، لدمج عرض المخرج السوري مع فيلمٍ وثائقي قصير حمل العنوان نفسه “الموت لأجل الحياة من سوريا لأنتويرب”.

لأسامة أبو عمرو (33 عامًا)، ابن مدينة الباب في ريف حلب، أعمال مسرحية مختلفة جسّدها في سوريا، وكان أول أفلامه التي عمل عليها في بلجيكا، “سفن آيز” (سبعة عيون)، الذي أشار إلى عمر الحرب في سوريا، ولم تبتعد فكرته كثيرًا عن “الموت لأجل الحياة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة