قوات الأسد على أبواب دير الزور.. أربع نقاط تميّز المدينة

أرشيفية من مدينة دير الزور (عنب بلدي)
tag icon ع ع ع

دخلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، من الجهة الشمالية الشرقية، بعد معارك بدأتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف الرقة الجنوبي.

وتتركز عملياتها العسكرية تجاه المحافظة من ثلاثة محاور، الأول من ريف الرقة والذي وصلت خلاله إلى ضفاف نهر الفرات، بينما ينطلق الثاني من ريفي حمص وحماة، وحققت خلاله تقدمًا واسعًا وصلت فيه إلى مشارف مدينة السخنة.

أما الثالث، بدأته مطلع تموز 2017 الجاري، من البادية السورية على خط الحدود السورية العراقية، ويساندها فيه ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بشكل خاص.

وتعرض عنب بلدي أربع نقاط تميّز مدينة دير الزور، والمناطق المحيطة بها، والتي تعتبر دافعًا أساسيًا للسباق العسكري الذي تشهده في الوقت الحالي.

موقع “استراتيجي” على حوض الفرات

من أبرز النقاط التي تميّز المدينة موقعها الجغرافي، إذ تتمركز على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتعتبر صلة الوصل بين العراق والمحافظات السورية الأخرى، وأطلق عليها سابقًا اسم “لؤلؤة الفرات”.

وتعد البوابة الشرقية لسوريا للأراضي السورية، والتي ترى قوات الأسد في السيطرة عليها تأمينًا كاملًا للحدود السورية العراقية، “الأشد خطرًا عليها من الناحية الأمنية”.

ويقسمها نهر الفرات إلى قسمين، الأول من جهة اليسار امتدادًا للبادية الشامية، والثاني امتدادًا للجزيرة السورية.

وتعتبر دير الزور ثاني أكبر المحافظات السورية بعد محافظة حمص، وتقدر المساحة الكلية لها 33 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل 17 % من مساحة سوريا بالكامل.

نقطة عسكرية “مهمة” للمنطقة الشرقية

يتركز بالقرب من المدينة مطار دير الزور العسكري، والذي حاصره تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كامل في الأشهر الماضية، ويحاول اقتحامه من كافة الجهات.

ويعتبر المطار العسكري التابع للأسد، أكبر النقاط العسكرية “الاستراتيجية” التي تحظى بموقع “مهم” يتوسط المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة” في المنطقة الشرقية، وخاصة بين مدينة الرمادي العراقية، والرقة.

وتكمن أهميته كونه المنفذ الوحيد الذي يربط المحافظة بالمدن السورية الأخرى، وتستخدمه لنقل المقاتلين والذخائر إلى آخر معاقلها في المحافظة.

معقل التنظيم الأبرز بعد الرقة

تعتبر مدينة دير الزور معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” الأبرز بعد مدينة الرقة، التي كسرت فيها شوكة الأخير في الأيام الماضية، بعد تقدم واسع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) فيها، والسيطرة على أحياء مهمة في عمقها.

وتحولت في الأيام القليلة الماضية بعد السيطرة على مدينة الموصل من قبل القوات العراقية، إلى الخزان الأبرز لمقاتلي التنظيم.

وتحدث محللون أنها قد تتحول إلى “عاصمة الخلافة الجديدة” بعد الرقة والموصل العراقية.

وفي حال السيطرة عليها، ستتحول إلى نقطة ارتكاز تنطلق منها كافة العمليات العسكرية، لاستعادة السيطرة على أغلب نقاط “داعش” المتبقية، سواء في العراق أو سوريا.

ثروة سوريا النفطية

يحيط بالمدينة عدد من الحقول النفطية، التي تعتبر “ثروة اقتصادية كبيرة لسوريا”، منها حقل التيم، الذي يبعد عنها حوالي ستة كيلومترات، إضافةً إلى كل من حقول: الطيانة، التنك، العمر الحفرة، كونيكو للغاز، حقل الورد.

وبحسب تقارير اقتصادية سابقة، تمتلك دير الزور 40% من ثروة سوريا النفطية، و30% من القطن والمحاصيل الزراعية، والتي تضررت بشكل كبير جراء المعارك التي تدور في محيطها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة