تقرير حقوقي: 18 معتقل قتلوا تحت التعذيب خلال تموز 2017

معرض لصور التعذيب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك 2015 (انترنت)

camera iconمعرض لصور التعذيب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك 2015 (انترنت)

tag icon ع ع ع

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 18 معتقلًا في سجون النظام السوري تحت التعذيب خلال شهر تموز 2017 الجاري.

وفي تقرير لها، حصلت عليه عنب بلدي اليوم الأربعاء 2 آب، قتل 129 شخصًا بسبب التعذيب على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا منذ مطلع عام 2017، بينهم 18 معتقلًا بسبب التعذيب، جميعهم على يد قوات النظام السوري.

النظام يرمي التهم على “داعش”

وأوضح التقرير أن “السلطات السورية لا تعترف بعمليات الاعتقال، بل تتهم بها القاعدة والمجموعات الإرهابية كتنظيم داعش، كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب، وجميع المعلومات التي تحصل عليها الشبكة السورية لحقوق الإنسان هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي”.

ويحصل معظم الأهالي على معلومات أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى “المسؤولين الحكوميين”، وفي كثير من الأحيان لا يقوم النظام السوري بتسليم الجثث إلى الأهالي.

كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم، أو حتى أغراضهم الشخصية من المشافي العسكرية، خوفًا من اعتقالهم، بحسب “الشبكة”.

دمشق وحلب الإحصائية الأعلى

وسجلت محافظات حلب ودمشق وريفها الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب في تموز الماضي، حيث بلغ عددهم أربعة أشخاص، بينما توزعت حصيلة باقي الضحايا: اثنان في إدلب، اثنان في حمص، ومعتقل واحد في كل من حماة ودير الزور.

وأشار التقرير إلى أنه من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب مهندس، طالب جامعي، وطفل.

وأكد على أن “سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهريًا، وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم”.

كما أن “جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضًا، فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”.

وكانت محافظة حمص تصدرت في نيسان 2017 الجاري حصيلة ضحايا التعذيب في سوريا، إذ بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا عشرة أشخاص، ثلاثة منهم من حمص.

ويُمارس التعذيب في سوريا بأبشع صوره وبشكل يومي منذ آذار 2011، بينما وثقت المنظمات والهيئات الحقوقية آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.

وتتهم المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي بالصمت، وإهمال تنفيذ الإجراءات التي تجيز محاسبة النظام، لتنفيذه جرائم حرب وانتهاكه حقوق الإنسان في سوريا.

ووفق آخر تقرير سنوي للشبكة نشرته في حزيران من العام الماضي، بعنوان “لابد من إنقاذ بقية المعتقلين”، بلغ عدد الضحايا تحت التعذيب حينها 12679 شخصًا، بينهم 163 طفلًا و53 امرأة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة