الغوطة تقبل على تحوّل جديد بعد اتفاق “الجيش” و”الفيلق”

قادة من فصيل جيش الإسلام على الجبهات العسكرية في حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية - (جيش الإسلام)

camera iconقادة من فصيل جيش الإسلام على الجبهات العسكرية في حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية - (جيش الإسلام)

tag icon ع ع ع

تترقب الغوطة الشرقية نتائج اجتماعٍ بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، أكبر فصيلين فيها، لإنهاء حالة الانقسام والمناطقية، وتحييد المنطقة بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.

وقال الناطق الرسمي باسم أركان “الجيش”، حمزة بيرقدار اليوم، الاثنين 7 آب، “بعد اجتماعنا مع قيادة الفيلق نأمل أن تكون الأمور أفضل، والمضي معًا نحو تحقيق مصالح الغوطة وأهلها دون التنازل عن المبادئ والأهداف”.

وأضاف، في حديثٍ إلى عنب بلدي، “بالنسبة لهيئة تحرير الشام حملتنا ضدها لا زالت قائمة، ولم تنتهِ، ولا مكان لها بيننا في الغوطة”.

واجتمع قادة من “الجيش” و”الفيلق” الثلاثاء الماضي بعد أشهر من الاقتتال الداخلي بين الطرفين.

وعقب الاجتماع لم يوضح “فيلق الرحمن” البنود التي تم التوصل إليها مع الطرف الآخر، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شيء على الأرض حتى الآن.

بيرقدار أوضح أن أهم البنود هي الإفراج على جميع الموقوفين لدى الطرفين، وتنفيذ الاتفاق بشكل فوري، إلى جانب فتح الطرقات بين بلدات الغوطة الشرقية، إضافةً إلى رفض تقسيم الغوطة تحت أي مسمى أو هدف، وإعادة كافة الحقوق من كل طرف للآخر، وتوقيف كافة أنواع التجييش أو التحرض الإعلامي.

وأشار إلى أن “هذا الاجتماع سيتبعه لقاءات أخرى لبحث سبل إنقاذ الغوطة الشرقية، وعودتها إلى حالتها الطبيعية”.

وتنتظر مدن الغوطة تطورات جديدة في الأيام المقبلة، سواء من حيث آليات تطبيق بنود الاتفاق، أو المواجهات العسكرية من قبل “الجيش” والفيلق” ضد “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” في مناطق منفصلة في الغوطة، إضافةً إلى اتفاق “تخفيف التوتر” الذي دخل يومه الـ 16 واقتصر تنفيذه على مناطق سيطرة “جيش الإسلام” فقط، بعيدًا عن مناطق “فيلق الرحمن” الذي رفض التوقيع، ووجهت له عدة اتهامات في عرقلة الاتفاقيات، وكان آخرها تصريحات رئيس تيار “الغد”، أحمد الجربا.

وبدأت اليوم مواجهات من جانب “الفيلق” ضد “تحرير الشام” و”أحرار الشام”، بعدما كان الفصيل ينسق مع “الهيئة” ويدافع عنها ضد “جيش الإسلام”، وقال محللّون إن ذلك أول انعكاس لاتفاقه مع “الجيش”.

وتدرج “الهيئة” على قوائم “الإرهاب” لدى الدول المؤثرة في الملف السوري، وتتذرع روسيا بوجودها لاستمرار القصف والعمليات العسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة