اتهامات لروسي في تركيا تفتح ملف قاعدة إنجرليك مجددًا

قاعدة إنجرليك الجوية - مصدر الصورة ترك برس

camera iconقاعدة إنجرليك الجوية - مصدر الصورة ترك برس

tag icon ع ع ع

احتجزت قوات الأمن التركية مواطنًا روسيًا اليوم الخميس 10 آب 2017، بتهمة التخطيط لإسقاط طائرة حربية أمريكية في قاعدة إنجرليك الجوية.

وأوضحت وسائل إعلام تركية أن الروسي رينات باقيين، متهم بالانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، المصنف على قوائم الإرهاب العالمي.

من جهتها، لم تعلق السفارة الروسية في أنقرة على هذه الخطوة حتى الآن.

وتتبع قاعدة إنجرليك الجوية لحلف شمال الأطلسي، وتستخدمها القوات التركية والأمريكية والألمانية والسعودية.

وقبلت تركيا باستخدام القاعدة الجوية الواقعة في أراضيها بالحرب ضد تنظيم “الدولة”، بعد أحداث دامية هزّت البلاد عام 2015 وتبنّاها التنظيم.

ولفت مراقبون إلى أن قاعدة إنجرليك غالبًا ما يتم استخدامها كورقة ضغط سياسي بين الدول الأعضاء التي تستخدمها، وأبرزها أمريكا وتركيا وألمانيا.

ألمانيا تفكّر بالانسحاب من إنجرليك

وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعلنت في حزيران الماضي أنها تفكر بسحب طائراتها العسكرية من قاعدة إنجرليك، وقوّاتها البالغ عددها نحو 250 جنديًا.

وجاء هذا الخلاف بسبب منع السلطات التركية لوفد برلماني ألماني من زيارة الجنود الألمان في القاعدة العسكرية.

ويأتي هذا الحادث ردًا على منح ألمانيا اللجوء لعشرات الضباط الأتراك بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وبدأت القوات الألمانية بالانسحاب من إنجرليك في تموز الماضي، بعد مصادقة البرلمان الألماني على القرار، وتوجهت إلى إحدى المنشآت في الأردن.

وكانت العلاقات التركية الألمانية شهدت توترًا بسبب منع إلغاء تجمعات سياسية للجالية التركية في ألمانيا، دعمًا لمشروع الاستفتاء الذي طرحته الحكومة التركية لتغيير نظام الحكم.

إنجرليك والسياسات الأمريكية التركية

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في عام 1957 ببناء قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا، وعلى بعد 10 كيلومترات من مركز مدينة أضنة.

ولعبت إنجرليك منذ ذلك الوقت دورًا استراتيجيًا بارزًا في أحداث الشرق الأوسط، والتحركات العسكرية الأمريكية.

وبعد مفاوضات بين أنقرة وواشنطن، جرى خلالها عدة أحداث دامية في تركيا تبنّاها تنظيم “الدولة”، وافقت تركيا أخيرًا على السماح لأمريكا باستخدام القاعدة لمحاربة التنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة