خميس يعفي مدير مطار دمشق من منصبه بشكوى من مسافرة (فيديو)

tag icon ع ع ع

أعفى رئيس وزراء حكومة النظام السوري، عماد خميس، مدير مطار دمشق الدولي من منصبه بعد زيارة “مفاجئة” للمطار، مساء الاثنين 14 آب.

وجاء الإعفاء عقب شكوى تقدّمت بها إحدى المسافرات السوريات نتيجة ما وصفته بالتسيب وعدم اهتمام موظفي المطار بتلبية حاجات المسافرين.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تقديم المسافرة شكوى إلى عماد خميس ووزير الداخلية السوري محمد الشعار، وهي في حالة غضب نتيجة ضياع إحدى حقائبها، ما أثار حفيظة خميس الذي طلب أسماء المسؤولين عن التسيب، وفصل مدير مطار دمشق.

وقالت المسافرة، التي تحمل حقائب كثيرة بالإضافة إلى طفليها، إنها لم تلقَ أي مساعدة من موظفي المطار، وأضافت بنبرة حادة ترافقت مع حركات في اليدين، “معقول معي ولدين وحاملة كل هالشناتي وما لاقي موظف واحد يساعدني”، ليجيب خميس عليها “حقك علينا مدام”.

واقترحت المسافرة تخصيص موظفين لحمل أمتعة المسافرين مقابل أجرة مادية، ليؤكد وزير الداخلية لها وجود موظفين لهذا الغرض ولا يُفترض أن يأخذوا أي مقابل، فأجابت ساخرة “أمانة برقبتك مخصصين موظفين وعم يعملوا هيك”.

أثار مقطع الفيديو استياء وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن الوضع “السيئ” الذي آل إليه مطار دمشق “واجهة البلد”، من سرقة ونهب وإهمال.

وعلّق علي حبيب عبر صفحة “دمشق الآن” في “فيس بوك”، “أوسخ موظفين في مطار دمشق، ما شغلتهم غير الابتزاز والشحادة”، وروى ما حدث معه في المطار حين سُرقت أغراض من حقائبه، وكتب “مرة كسروا قفل الشنتة وسرقوا غراض منا قبل ما توصل على القشاط، شيء مقرف شيء بيخجل”.

 

فيما اعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الفيديو مجرد “مسلسل” من تمثيل عماد خميس وإخراج رئيس مجلس الشعب المؤقت، نجدة أنزور، على اعتبار أن المسافرة تكلمت بلهجة “فوقية” مع شخصيات “اعتبارية” في الحكومة، متسائلين عن الصدفة التي جمعته بالفتاة.

وتساءل همام عثمان، “من أيمت هالديمقراطية هي والحرية؟ البنت عم تحكي مع رئيس حكومة ووزير الداخلية الشعار واقف بجنبه”، وتابع “تقول عم تحكي مع سمان بالحارة أنا ماعم صدق عيوني”.

واعتبر بعض المواطنين أن اهتمام الدولة براحة المسافرين جاء كإجراء احترازي قبيل معرض دمشق الدولي، المزمع عقده في الفترة بين 17 و26 آب الجاري، وعلّق عبد الرزاق بيج “لولا اقتراب موعد المعرض الدولي ما صارت هالكبسة (الزيارة المفاجئة)، وتساءل “ليش ما تصير هالكبسة لأشياء تانية”.

ويشتكي المواطنون في سوريا من تردي الخدمات في المرافق العامة من مشاف ومدارس وجامعات، في حين تأتي زيارات رئيس الوزراء ليتفقد أحوال “الرعية”، كزيارته إلى طلاب الشهادة الثانوية أثناء الامتحان في حزيران الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة