رجل في الأخبار..

“أبو السوس” أمير تنظيم “الدولة” في القلمون

أمير تنظيم الدولة في القلمون الغربي يتوسط مجموعة من مقاتلي التنظيم في القلمون الغربي - (انترنت)

camera iconأمير تنظيم الدولة في القلمون الغربي يتوسط مجموعة من مقاتلي التنظيم في القلمون الغربي - (انترنت)

tag icon ع ع ع

اقتربت معارك “حزب الله” والجيش اللبناني في القلمون الغربي من نهايتها، ليظهر اسم أمير تنظيم “الدولة” في المنطقة، موفق أبو السوس، إلى الواجهة، في أخبار تناقلتها وسائل إعلام لبنانية عن نيته التفاوض للخروج إلى دير الزور شرق سوريا.

وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن “أبو السوس” طلب وساطة للتفاوض، ودعا إلى فتح ممر آمن للخروج إلى دير الزور، وتحديدًا إلى مدينة الميادين.

إلا أن الجانب اللبناني ممثلًا بالمدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، رفض وأصرّ على التفاوض حول بندين، الأول تقديم معلومات عن جنود الجيش اللبناني المخطوفين منذ آب 2014، والثاني هو “الاستسلام”، بحسب الصحيفة.

موفق الجربان الملقب “أبو السوس” من سكان مدينة القصير بريف حمص الغربي، وكان من قياديي “الجيش الحر” الذي تشكل في المنطقة مطلع عام 2011.

شارك في المواجهات العسكرية التي دارت في المنطقة بين قوات الأسد و”حزب الله” اللبناني من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، والتي انتهت بسيطرة الفريق الأول على المنطقة بشكل كامل.

وشغل “أبو السوس” منصب القائد الميداني لكتائب “الفاروق” في القصير، بعد أشهر من مشاركته في الحراك السلمي للثورة.

بعد سيطرة النظام السوري و”حزب الله” على مدينة القصير والأراضي المحيطة بها في أيار 2013، انتقل “أبو السوس” إلى منطقة القلمون الغربي، وبايع تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي كان له نفوذ في المنطقة، وذلك كأمير عام بدلًا من “أبو عائشة البانياسي” الذي قتل إثر خلافات مر بها التنظيم حينها.

وعقب المبايعة أصدرت كتائب “الفاروق” بيانًا قالت فيه إن القيادي موفق لم يكن ضمن ترتيباتها العسكرية، بل شغل منصب قائد ميداني لفرقة “الفاروق” المستقلة عن التشكيل.

ثلاثة مراحل مرت فيها شخصية الأمير، بدأت بالحراك السلمي في المظاهرات، وانتقلت إلى العمل العسكري المسلح “المعتدل” في بدايته، وصولًا إلى العمل الجهادي في صفوف التنظيم.

ولم يعلّق القيادي على أسباب مبايعته للتنظيم، وانشقاقه عن فصائل “الجيش الحر”، إلا أن ناشطين من القصير أوضحوا أن المبايعة جاءت بعد عمليات “تسليم خذلان” قامت بها فصائل “الحر”، والتي انتهت بالانسحاب من المدينة.

بينما عزا آخرون الانضمام إلى “الفكر السفلي الجهادي” الذي تبناه في الأشهر الأخيرة من معارك القصير.

تدور العمليات العسكرية حاليًا على مناطق سيطرة التنظيم في القلمون الغربي من محورين الأول من الجانب السوري من قبل قوات الأسد و”حزب الله”، والثاني من قبل الجيش اللبناني من الأراضي اللبنانية.

وبحسب التطورات الميدانية، تحاول قوات الأسد و”حزب الله” السيطرة على وادي ميرا في الجانب السوري، والذي يعتبر المقر الأساسي للأمير “أبو السوس”، إذ كان مقرًا لإدارة عملياته العسكرية في الأشهر الماضية ضد قوات الأسد  و”هيئة تحرير الشام” وفصائل “الجيش الحر”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة