رأس العين باخرة مهدّدة بالغرق.. والحل بناء مدينة جديدة

camera iconتكهف في حي روناهي براس العين -20 آب2017(عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الحسكة

عاودت “التكهفات” الأرضية مجددًا لإحداث حفرٍ في أرض مدينة رأس العين بريف الحسكة، والتي تعرف بكثرة التكهفات المائية فيها وتؤدي إلى انجرافات أرضية من فترة إلى أخرى.

آخر هذه الانجرافات كان الأسبوع الماضي، في أحد المنازل، عندما كان صاحبه يرممه، إذ انهارت التربة في فسحة المنزل بشكل مفاجئ مخلفة حفرة بعمق 20 مترًا وقطر يبلغ ثلاثة أمتار، ما أدى إلى تحذير صاحب المنزل من قبل البلدية بضرورة إخلاء المنزل للحفاظ على عائلته ريثما يتم معالجته وردم الحفرة بطرق علمية.

الانجرافات ليست جديدة في المدينة، فقد شهد العام الماضي أكثر من ستة تكهفات في مناطق مختلفة ما دفع ببلدية رأس العين إلى تنفيذ مشروع لمعالجتها.

تخوف وتدابير

وأبدى مواطنون مخاوفهم من التكهفات، بحسب خالد أبو أحمد، من حي روناهي، الذي قال لعنب بلدي إن التكهف السابق كان في بيت جاره عندما كان يهدم حائط المطبخ فانفتحت الحفرة العميقة.

وتزداد التخوفات في الحارات الشعبية التي تسكنها كثافة سكانية كبيرة، ما قد يؤدي إلى أضرارٍ كبيرة وضحايا، في ظل غياب تدابير إسعافية للحل.

من جهته قال رئيس القسم الفني في بلدية رأس العين، جوان عبد العزيز، إن التكهفات في المدينة ظهرت في بداية عام 1976،  مرجعًا  سببها، في حديث إلى عنب بلدي، إلى  تناقص المياه وجفاف بعض الينابيع التي يبلغ عددها تقريبًا 365 نبعًا.

وأوضح عبد العزيز أن أكثر الأماكن التي تحدث فيها التكهفات هي طريق مجرى المياه القديم وشارع كنائس، إضافة إلى حديقة شهيد بيريفان ومنتزه سيروب وأكاديمية الأسايش.

وأشار إلى أن الطبقة الجيولوجية للمدينة من نوع “حجر الكارسيتي”، الذي يحتاج إلى الماء من أجل الصلابة، قائلًا “عندما لا تكون الأحجار مشبعة بالمياه تفرط (تتحلل)، أما عندما تكون مشبعة فتكتسب القساوة”.

وأرجع عبد العزيز سبب جفاف المياه إلى إقامة الكثير من السدود الجوفية على الجانب التركي من الحدود، التي أوقفت المياه وجففت الينابيع.

قبل أشهر جاءت شركات استشعار عن بعد وشركات أرمنية للكشف عن المنطقة، بحسب المسؤول، وطلبوا بناء مدينة أخرى غير المدينة الحالية لأنها تعيش على باخرة لا يُعرف متى تغرق بحسب قولهم، مشيرًا إلى أن الوفد الأرميني لم يقبل أن ينام في المدينة خوفًا منها.

حلول مؤقتة

وللبحث عن الحلول أكد عبد العزيز أنه الحل المؤقت لمعالجة التكهف هو طبقة أولى من حجر البازلت الأسود بأحجام كبيرة، متر أو مترين، بينها فراغات لكيلا تعيق تقدم المياه الجوفية في حال وجدت، ثم يتم وضع “طبقة أوفرساس” فوق الحجر الأسود، ثم وضع طبقة “بيتون مغمس” داخل التربة بعمق 50 سنتيمترًا، قبل وضع آخر طبقة من الإسمنت المعالج (البحص) ثم الإسفلت (الزفت).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة