المحيسني يدعو إلى تحييد “المهاجرين” عن اقتتال فصائل سوريا

تعبيرية: الشرعي في "تحرير الشام" عبد الله المحيسني في برنامجه "الشام في أسبوع" - 2016 (يوتيوب)

camera iconتعبيرية: الشرعي في "تحرير الشام" عبد الله المحيسني في برنامجه "الشام في أسبوع" - 2016 (يوتيوب)

tag icon ع ع ع

دعا الشرعي السعودي في “هيئة تحرير الشام”، عبد الله المحيسني، إلى تحييد “المهاجرين” عن اقتتال بعض الفصائل شمال سوريا.

ووفق ما رصدت عنب بلدي، نشر الداعية السعودي ما أسماها وصية عبر قناته الرسمية في “تيلغرام” اليوم، الخميس 7 أيلول، تحت عنوان “وصية مهاجر لإخوانه المهاجرين”.

وطالب بابتعاد “المهاجرين عن أي اقتتال داخلي بين أهل البلد،  وذلك أن للمهاجر أمورًا تختلف عن غيره”.

واعتبر أن “العوام إذا رأوا القتال بين أهل البلد يغضبون، وأما إذا رأوا من هو خارج البلد يقاتل أهل البلد تثور حميتهم بشدة فيستغل ذلك المنافقون”.

وتتزامن الدعوات مع اتهامات من حركة “نور الدين الزنكي” لـ”الهيئة”، بتصفية عناصر تابعين لها في ريف حلب الغربي، إلا أن “تحرير الشام” نفت أي علاقة بالأمر، كما نشرت وكالة “إباء” الناطقة باسمها، أمس.

“من أراد حماية المهاجرين حقًا فليحيدهم عن أي صراع داخلي”، وفق المحيسني، الذي رأى أن “أقوى من يستطيع حماية المهاجرين هم أهل البلد لما يحبون المهاجرين،  أما حين يبغضوك فلن تمشي في الطرقات وهذه ساحة حرب تتقلب بين عشية وضحاها”.

سبب آخر طرحه الشرعي في “الهيئة” لضرورة تحييد “المهاجرين”، وقال إن “المهاجر أول من يتورط للأسف فالأنصاري يستطيع التنكر بحلق لحيته ويقول أنا مدني، أما المهاجر فلن يستطيع التحرك ولقد بلغ الحال بمهاجري العراق أن المهاجر لا يخرج من الدار ستة أشهر إلا لتنفيذ الاستشهادية فقط”.

ووفق مشاهدات المحيسني فإن واقع “المهاجرين” بدأ يتغير اليوم، لافتًا إلى أن “الانحدار بدأ مع قتال الخوارج للفصائل ثم مع كل قتال ضد فصيل ينحدر اسم المهاجر “.

وأشار إلى أن السبب “أن كل فصيل عنده آلاف المقاتلين وكل مقاتل له عائلة وأعمام وأخوال لايقلون عن 50، فألف مقاتل تعني خسارة 50 ألف مدني هؤلاء كلهم يصيرون أعداء”.

وشدد أن “عددًا كبيرًا جدًا من المهاجرين عربًا وعجمًا، لم يخوضوا في القتالات الداخلية سواء مع الجيش الحر أو الفصائل الإسلامية، وهذا واقع رأيته بعيني”.

كما أوصى “المهاجرين” بألا يخوضوا في خلافات الفصائل “فكلام كل مهاجر محسوب على إخوانه”.

وكان المحيسني صنف من قبل السعودية ومصر والإمارات والبحرين، إلى جانب 59 شخصية و12 منظمة ومؤسسة ذات صلة بدولة قطر، على قوائم “الإرهاب” المحظورة.

وردًا على ذلك قال الشرعي “جاء تصنيفي بعد قولي لا يجب أن يحاصر شعب قطر”.

وينحدر المحيسني من منطقة القصيم في السعودية، كما عمل في الحقل الدعوي كمستقل ومقرب من الفصائل الجهادية في سوريا منذ مطلع عام 2014.

وتسلّم في وقت سابق قضاء “جيش الفتح”، قبل أن يصبح عضوًا في اللجنة الشرعية لـ”هيئة تحرير الشام”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة