“الهيئة” ترد على اتهامات “الزنكي” حول التقرب من إيران

أبو محمد الجولاني يقود المعارك في حلب (فتح الشام)

camera iconأبو محمد الجولاني يقود المعارك في حلب (فتح الشام)

tag icon ع ع ع

ردت “هيئة تحرير الشام” على الاتهامات الموجهة لها من قبل “حركة نور الدين الزنكي”، حول التقرب والتنسيق مع إيران.

وقال الشرعي عبد الرحيم عطون عبر حسابه في “تلغرام” اليوم، السبت 9 أيلول، إن الأسس التي يقوم عليها كيان “الهيئة” هو إقامة علاقات متوازنة مع الدول، وكانت الأولوية في ذلك لتركيا كونها “دولة جارة تتأثر بما يجري في الشام ونتأثر نحن بما يجري فيها”.

وأضاف أنه “كان التركيز منصبًا على التفريق بين إقامة العلاقات مع الدول دون تبعية لها، وهو الأمر المقبول، وبين التبعية لأي جهة مهما كانت وهو الأمر المرفوض قطعًا”.

وكان شرعي “الزنكي”، حسام أطرش، وجه خطابًا لعناصر “الهيئة” بالقول إن “أميركم الجولاني طرح في مجلس شورى الهيئة ولمرتين اثنتين فتح علاقات سياسية مع إيران وناقش مجلس الشورى بذلك، وكان بين الطرح والطرح شهر وألحّ بذلك”.

التواصل مع الدول لا يؤثر على “الجهاد”

وأوضح عطون (أبو عبد الله الشامي) أنه “تم التواصل مع بعض الدول بما لا يؤثر على جهادنا وثورتنا”.

وقال “فيما يتعلق بإيران فلا صحة لما تكلم به أطرش، بل إن الشيخ الجولاني حرص على أن يقتصر النقاش بين الهيئة وإيران على ما يتعلق بملف التفاوض حول الأسرى، وحول ما يعرف باتفاق البلدات الخمس”.

وأضاف “من يتهم الهيئة بإقامة علاقات مع إيران في سياق الاتهام بالعمالة فعليه عبء إثبات ذلك دون التشويش باستعراضات بهلوانية تحت مسمى المباهلة”.

واعتبر أن “من لا يفرق بين تركيا وإيران غير عاقل”.

ماذا عن القحطاني وأبو اليقظان؟

ورد عطون على اتهامات أطرش بأن قيادات الهيئة غير معروفين وأسماؤهم مجهولة، بالقول إن “الكثير من القيادات معروفة بأسمائها ووجوهها، وهناك من يعرف البعض اسمه دون البعض، وهناك من عرف بقدمه وسبقه حتى صار هذا علامة فارقة أكثر من الأسماء”.

وكذّب عطون الحديث الذي نقله أطرش عن أبو مارية القحطاني فيما يخص أن أمراء وشرعيي “الهيئة” في العراق “مخابرات”.

وقال إنه “أول من يخرج منهم الشيخان أبو أنس الشامي وأبو مصعب الزرقاوي، فضلًا عن الكثيرين وليس الشيخ الجولاني إلا واحدًا منهم”، داعيًا لسؤال أبو مارية عن الأمر.

واعتبر أن “اتهام أبي اليقظان بكونه سيساويًا، وبأنه يذهب بين الفينة والأخرى إلى مصر ليستضيفه حزب النور، اتهامًا ظالمًا”.

“الزنكي” ترد

إلى ذلك قال شرعي “الزنكي”، حسام أطرش ردًا على حديث عطون متسائلًا “ألم تقل أننا لم نقاتل جبهة ثوار سوريا لفسادهم وإنما لنسيطر على جبل الزاوية؟ (…) ألم تقل لشرعيي القطاعات أن الشورى أخذ قرار بضرب الأحرار وسنكتفي أو نبدأ بالصقور؟”.

وأضاف على “تلغرام”، “ألم تحلف يمينًا كاذبة يوم كنا جالسين مع الأحرار بآخر جلسة، وأن قتال الأحرار غير مطروح وأنت تعلم أنه مطروح ورسميًا؟”.

وانشقت “الزنكي” عن “تحرير الشام” خلال الاقتتال الأخير الذي شهدته محافظة إدلب، وأعلنت وقوفها على الحياد كقوة فصل بين الطرفين المتنازعين (تحرير الشام، أحرار الشام).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة