ماذا وراء حرائق المحلات في دمشق القديمة؟

حريق منطقة "سوق الحرامية" وسط دمشق - 12 أيلول 2017 - (فيس بوك)

camera iconحريق منطقة "سوق الحرامية" وسط دمشق - 12 أيلول 2017 - (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عادت حرائق المحلات التجارية في دمشق القديمة إلى الواجهة، وفي ظل نسبها لأسباب مجهولة، برزت تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لتلك الظاهرة.

منذ حريق “العصرونية” قرب قلعة دمشق، نيسان 2016، وحتى احتراق محلات في سوق الهال القديم، قرب سوق الحميدية الأثري فجر اليوم، الثلاثاء 12 أيلول، يتناقل سوريون أن تلك الحوادث مفتعلة.

وتوفي اليوم ثلاثة أشخاص في حريق “سوق الحرامية”، كما يسميه أهالي العاصمة، وفق صحيفة “الوطن” المحلية، التي ذكرت أن الأهالي يناشدون للنظر في وضعهم، دون أن تحدد السبب المباشر للحريق.

أما حريق “العصرونية” الذي مضى عليه حوالي عام ونصف، والذي أسفر عن خسائر مادية قدرت بأكثر من ملياري ليرة سورية، فعزته حكومة النظام لـ “ماس كهربائي”.

إهمال متعمّد

مصادر متطابقة تحدثت لعنب بلدي عن سوء تجهيز المحلات في دمشق القديمة، وأكدت أن النظام يهمل صيانتها، الأمر الذي يتسبب بحدوث حرائق متكررة.

وتضم منطقة “سوق الحرامية” خرداوات وأثاثًا مستعملًا وبضائع مختلفة، تحتضنها محلات متهالكة، وفق المصادر.

مصادر أخرى قالت إن المنطقة مليئة بمحلات قديمة ومهترئة يبيع أصحابها الخشبيات والمستعمل والموبايلات، في منطقة توصف بأنها “عشوائية” بامتياز.

وتحدثت عن مشاهدات يومية تعيشها المنطقة “لا يمر يوم إلا ونشاهد حرائق لنفايات أو أخشاب مستعملة في زاوية من تلك الأسواق التي تبدو كمكب أنقاض”.

وأكد أحد المصادر أن أسباب الحرائق مختلفة “السخانات تعمل ليل نهار وكابلات الكهرباء المسروقة تملأ المنطقة، وكذلك المولدات ومحلات بيع المازوت”.

ومع الاتهامات التي وجهت من قبل سوريين لإيران بالوقوف وراء الحرائق، استبعد المصدر ذلك، وأوضح “لم يوثق حتى اليوم محل تجاري في دمشق القديمة، يملكه شخص غير سوري”.

يعتبر سكان العاصمة أن لمنطقة دمشق القديمة مكانة دينية عند الإيرانيين، مقرونة بالمقامات الشيعية التي تنتشر فيها.

ويتحدث البعض أن رفض أصحاب المحلات بيعها لتجار إيرانيين، سبب رئيسي في افتعال الحرائق، إلا أن ذلك يبقى مجرد تكهنات لم تثبت صحتها.

لا معلومات عن سبب إهمال النظام لتلك المنطقة، إلا أن سوريين تحدثوا عن أن الإهمال “جزء من قضية واسعة تشمل كافة القطاعات الخدمية في العاصمة وبقية المحافظات السورية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة