المحيسني يوضح أسباب استقالته من “تحرير الشام”

تعبيرية: الشرعي في "تحرير الشام" عبد الله المحيسني في برنامجه "الشام في أسبوع" - 2016 (يوتيوب)

camera iconتعبيرية: الشرعي في "تحرير الشام" عبد الله المحيسني في برنامجه "الشام في أسبوع" - 2016 (يوتيوب)

tag icon ع ع ع

أوضح القاضي الشرعي السعودي، عبد الله المحيسيني، أسباب استقالته من “هيئة تحرير الشام”، ولم تقتصر فقط على التسريبات الأخيرة للقيادي العسكري “أبو محمد الجولاني”، وأمير قطاع إدلب في الهيئة.

وفي تسجيل صوتي حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الأربعاء 13 أيلول، قال المحيسني إن الاستقالة مرتبطة بالاقتتال الأخير مع “أحرار الشام” وطردها من كامل محافظة إدلب، وصولًا إلى التسريبات الأخيرة التي تحدثت عنه بشيء من السخرية، إضافةً إلى تجاوز “تحرير الشام” للجنة الشرعية في كافة الأمور، ورفضها لكافة المطالب التي طرحتها في الأيام الماضية، خاصةً في ما يتعلق بقتال “أحرار الشام” حزيران الماضي.

بينما اعتبر القائد العام  لـ “الهيئة”، هاشم الشيخ (أبو  جابر)، أن “التسريبات الأخيرة حكمها عند الله معروف (…) لا يدخل الجنة قتات، ومن تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته (…) ولاتجسسوا ولا تحسسوا”.

وأوضح أن “ما يتعلق بالإخوة الذين تكلموا ونقل كلامهم فما عرف عنهم من خير لا ينسى أمام ما ارتكبوه من سيئات، وسينزل بحقهم ما تراه القيادة مناسبًا”.

وقال إن “عضو المجلس الشرعي الشيخ عبد الله المحيسني ما علمنا عنه إلا الصلاح والإصلاح، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرًا، وكل ميسر لما خلق له”.

واستقال الشرعيان السعوديان، المحيسني، والداعية مصلح العلياني، أول أمس الاثنين من “تحرير الشام”، وعزوا الأمر إلى تجاوز اللجنة الشرعية في الاقتتال الأخير، والتسريبات الصوتية التي أعقبته من “انتقاص صريح لحمَلة الشريعة”.

وأشار المحيسني إلى أنه كان من أشد رافضي الاقتتال الأخير، وأصدر بيانًا في تحريمه مع مجموعة من “أهل العلم”، إلا أن الأمر لم يلق أي استجابة، بل تم تجاوزه.

وقال إنه تقدم بإصلاحات كاملة في “الهيئة” من أوضاع السجناء، والمظالم، إلا أن “الإخوة” رفضوها، الأمر الذي جعل في الاستقالة ضرورة للمرحلة المقبلة.

وبوجهة نظر الشيخ “لا تخلو الهيئة من أخطاء وعثرات، وظلم وتجاوزات، ولعل المصيبة الأخيرة دافع لكثير من الإصلاحات، والتوبة والإنابة لرب الأرض والسماوات”.

وأوضح “أما عن أبي جابر هاشم الشيخ فتوحيد الله غايتنا، ووحدة الأمة هدفنا، والهيئة وسيلتنا، فنحن في الحراسة إن أرادت، وفي الساقة إن شاءت”.

وانتشر في الأيام الماضية تسجيل صوتي للقائد العسكري العام لـ “تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، مع قائد قطاع إدلب، أبو الوليد (يعرف أيضًا بأبو حمزة بنش)، ووصفا فيه الشرعيين بـ “المرقعين”، وأن عملهم الشرعي مقتصر على “الترقيع” فقط.

وطلب “أبو الوليد” من الجولاني في التسريبات السماح له باعتقال القاضي الشرعي، عبد الله المحيسني، إلا أن الجولاني لم يوافق وقال إن “اعتقاله سيزيد الأمر تعقيدًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة