النظام السوري يعيد لواء اسكندرون إلى الخريطة المدرسية

camera iconخريطة للجمهورية العربية السورية تظهر وجود لواء اسكندرون (انترنت)

tag icon ع ع ع

أعادت وزارة التربية في حكومة النظام السوري لواء اسكندرون، إلى خريطة في كتاب علم الأحياء والبيئة للصف الأول الثانوي.

مناهج إشكالية

وأصدرت الوزارة بيانًا أمس، السبت 16 أيلول، قالت فيه “بناء على مقتضيات المصلحة العامة وبعد الاطلاع على الملاحظات الواردة في كتاب مادة علم الأحياء، تستبدل الخريطة”، في إشارة إلى إعادة لواء اسكندرون.

ونشر مؤيدون للنظام السوري صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي لخريطة الجمهورية، في منهاج علم الأحياء الجديد دون لواء اسكندرون ما أثار ردود فعل تستهجن حذفه.

وكانت المناهج الجديدة التي أعدتها وزارة التربية أثارت موجات من السخرية والاستنكار، مع انتشار صور أغلفة “مخيفة” للكتب، وقصائد شعبية تحوي كلمات مثل “إش إش” و”طش طش” و”تب تب تاب”.

وغابت المطالب باللواء عن الإعلام السوري في سنوات قبل الثورة بعد تحسن العلاقات التركية السورية، لكن النظام عاد للمطالبة به عبر وسائل الإعلام الرسمية بعد تأزم العلاقات بين الجانبين بسبب دعم أنقرة للمعارضة السورية.

ماذا تعرف عن لواء اسكندرون؟

ويقع لواء اسكندرون شمال غرب سوريا على البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحته 4800 كيلومتر مربع، تبع خلال الحقبة العثمانية لولاية حلب، ويضم حاليًا عددًا من المدن والبلدات، أهمها: أنطاكية، اسكندرون، الريحانية، قراخان.

ويعد اللواء أحد أبرز القضايا الإشكالية بين سوريا وتركيا، بين عامي 1916 و1939، إذ حظيت هذه المنطقة عقب انهيار الدولة العثمانية بحكم ذاتي يتبع للحكومة السورية، وما لبثت أن أعيد ربطها بالدولة السورية عام 1926، في عهد الرئيس السوري أحمد نامي.

واستصدرت فرنسا قرارًا من عصبة الأمم المتحدة عام 1937، أعطى لواء اسكندرون حكمًا ذاتيًا، وربطه شكليًا بالحكومة السورية في دمشق، لكن ما لبث أن دخلته القوات التركية عام 1938، وانسحبت فرنسا منه.

في عام 1939 أجرت تركيا استفتاءً في اللواء، أشرفت عليه فرنسا، وأظهرت نتائجه قبولًا شعبيًا بضمه رسميًا إلى تركيا، وهو ما حدث فعلًا رغم السخط العربي من هذا الإجراء والتشكيك بنتائج الاستفتاء، وما يزال حتى يومنا هذا ضمن الأراضي التركية، تحت مسمى “إقليم هاتاي”.

شكّل سلخ اللواء صدمة للسوريين، فخرجت مظاهرات غاضبة في شوارع دمشق وحلب وبقية المحافظات السورية، أطاحت بحكومة جميل مردم، وكانت سببًا مباشرًا لاستقالة الرئيس هاشم الأتاسي، وشكلت قضيته صدامًا مباشرًا بين تركيا وسوريا طيلة عقود مضت.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة