فصائل “درع الفرات” تبدي استعدادها لدخول إدلب

الجيش الحر في مدينة الباب بعد تحريرها - 23 شباط 2017 (عنب بلدي)

camera iconالجيش الحر في مدينة الباب بعد تحريرها - 23 شباط 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أبدى قياديون في “الجيش الحر” شمال حلب استعدادهم لدخول مدينة إدلب، بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية ضد “هيئة تحرير الشام”، وما رافقها من تعزيزات من الجيش التركي إلى الحدود.

وقال القيادي في “لواء الشمال”، “أبو الفاروق” اليوم، الأحد 17 أيلول، إن “فصائل الجيش الحر كانت مستعدة منذ فترة لأي معركة طارئة بغض النظر عن الوجهة”، مشيرًا إلى أنها “معنية بإعادة بسط الأخضر فوق ربوع كل سوريا وخصوصًا إدلب وريفها”.

وأضاف لعنب بلدي أن “أي عمل ستقوم به فصائل الجيش الحر سيكون بالتنسيق مع الحليف التركي”.

ويتزامن الحديث مع وصول تعزيزات عسكرية للجيش التركي إلى الحدود السورية، لليوم الرابع على التوالي، وغداة اتفاق الدول الراعية لمحادثات أستانة (روسيا، تركيا، إيران) على ضم محافظة إدلب إلى مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا، على أن تناقش لاحقًا قوات المراقبة التي ستنتشر فيها.

وتأكيدًا لحديث “أبو الفاروق”، أكد قيادي عسكري آخر (رفض ذكر اسمه) أن “فصائل الحر في حالة جاهزية منذ نهاية عملية درع الفرات لأي عمل عسكري مقبل”، موضحًا أن “العمل العسكري القادم باتجاه مدينة إدلب”.

وعزا أسباب دخول المحافظة إلى أن “الجيش الحر والمعارضة السورية لا يمكن أن تبقى فقط في الريف الشمالي لحلب، بل يجب أن يكون لها سيطرة كاملة على إدلب، والتي سيطرت عليها مؤخرًا هيئة تحرير الشام”.

ودار الحديث في الأيام الماضية عن تسريبات نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” عن عملية عسكرية روسية-تركية على محافظة إدلب تستهدف “تحرير الشام”.

وتبدأ العملية بالضربات الجوية، بحسب الصحيفة، ثم يتوغل الجيش التركي ضد “المتشددين” في إدلب انطلاقًا من الحدود الشمالية، بينما يتقدم كل من الجيشين الروسي والإيراني من الجنوب، على أن تبدأ العملية مع انتهاء محادثات أستانة في إطار اتفاق “تخفيف التوتر”.

قائد فرقة “السلطان مراد” المنضوية في “الجيش الحر”، العقيد أحمد عثمان، قال إنه “عندما يكون ضرورة لذهاب فصائل الجيش الحر إلى إدلب بالتأكيد سوف يكونون جاهزين، لأن فصائل الشمال ليسوا فقط للشمال إنما لجميع الأراضي السورية”.

وأضاف العقيد، في حديث إلى عنب بلدي، أنه حتى الآن لم تتقرر العملية العسكرية، والتواصل لم يتم مع الجانب التركي.

وكان مركز “عمران” السوري للدراسات الاستراتيجية، توقع، في ورقة بحثية، تقسيم محافظة إدلب إلى ثلاث مناطق، تتقاسم السيطرة عليها ثلاث قوى.

وقسمت الورقة محافظة إدلب إلى ثلاث مناطق تدير إحداها روسيا شمال محافظة حماة، بينما تنتشر “تحرير الشام” في الثانية، وتسيطر تركيا على الثالثة القريبة من حدودها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة