اجتماع بشأن سوريا يناقش استكمال العملية السياسية وإعادة الإعمار

camera iconمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني (إنترنت)

tag icon ع ع ع

ناقش وزراء خارجية 16 دولة اجتمعوا في نيويورك، على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة، استكمال عملية المفاوضات السورية، وتقديم المساعدات.

الاجتماع الذي عُقد أمس، الخميس 21 أيلول، ودعا إليه الاتحاد الأوروبي، شدد على عدم وجود أي حل سياسي إلا من خلال التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن رقم 2254.

كما أكد الوزراء في بيان مشترك أن عملية السلام في سوريا تعتمد على انتقال سياسي حقيقي تدعمه غالبية الشعب السوري.

ولفت البيان إلى أن مناطق خفض التصعيد تسهم في وضع الأسس لحل سياسي، مشيرًا إلى وجوب اكتمال الحملة العسكرية ضد التنظيمات المسلحة، بصورة لا تسمح للمنظمات الإرهابية بملاذ آمن في سوريا.

وخلال الاجتماع دعا، المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، إلى استئناف لقاءات جنيف، مؤكدًا الحاجة لبدء عملية سياسية جديدة، بعد أن أوشكت محادثات أستانا على الانتهاء بنجاح، بحسب تعبيره.

كما دعت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، للعودة إلى محادثات جنيف، مشيرةً إلى أن التقدم في مسار تخفيض وتيرة العنف لا يمكنه أن يستمر دون تحقيق تقدم على الصعيد السياسي.

ولفتت موغريني إلى أن الالتزام بدعم سوريا، وإعادة الإعمار يجب ألا يقتصر على شقه المادي.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني الداخلي ناشد، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية، كريستوس ستيليانيدس، بتأمين الوصول الآمن لأربعة ملايين سوري في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

لافتًا إلى أن منظمات المساعدة الإنسانية لا يمكنها الوصول إلا إلى حوالي 12 %منهم، ملقيًا المسؤولية الأكبر إزاء ذلك على نظام الأسد.

أما ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، مارك لوكوك، فقد تحدث عن تلقي الأمم المتحدة وعودًا بتقديم مساعدات إنسانية إلى سوريا يصل حجمها إلى ستة مليارات دولار للعام الجاري، قدمت منها الدول المانحة 39% فقط.

وأشار إلى أن العمليات الجارية لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” أدت إلى مزيد من التهجير والنزوح، مما اضطر حوالي مليون سوري إلى النزوح مجددًا داخل البلاد خلال العام الجاري وحده.

بينما وجه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، انتقادات حادة للدول الأوروبية والغربية، وقال إنها تتحدث كثيرًا عن تقديم المساعدات، والمشاركة في تحمل الأعباء دون أن يترجم ذلك بمساعدات للدول المضيفة للاجئين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة