“مختل” و”جاهل” و”راعي بقر”.. ألفاظ “نووية” من رؤساء كبرى الدول

رئيس كوريا الشمالية ونظيره الأمريكي - (انترنت)

camera iconرئيس كوريا الشمالية ونظيره الأمريكي - (انترنت)

tag icon ع ع ع

تشهد علاقات الولايات المتحدة مع إيران وكوريا الشمالية تأزمًا بدا واضحًا في الخطابات السياسية لرؤساء الدول الثلاث خلال الأيام القليلة الماضية.

وكانت الألفاظ المستخدمة في مهاجمة بعضها هي من أشعل فتيل التوتر، والتي بدأها الرئيس المثير للجدل، دونالد ترامب، ردًا على تصرفات “مستفزة” من إيران وكوريا الشمالية.

“رجل عصابات وراعي بقر”

خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شن ترامب، في أول كلمة له على منبر أممي، هجومًا على طهران واصفًا إياها بـ “الدكتاتورية الفاسدة” و”الدولة المارقة”، ليأتي الرد الإيراني بعد الإحساس بـ “الإهانة”، بأنه خطاب نابع عن “رجل عصابات وراعي بقر”.

في حين وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، كلمة ترامب بـ “السخافة والبلاهة والاضطراب والبعد عن الواقع”.

فيما انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الكلمة، ووصفه بأنه “خطاب كراهية جاهل”.

ويأتي ذلك في ضوء اعتراض ترامب على الاتفاق الذي وقعته إدارة سابقه باراك أوباما وروسيا والصين وثلاث قوى أوروبية مع طهران، عام 2015، وقبلت بموجبه الأخيرة وضع قيود على نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها.

وفرضت واشنطن، في تموز الماضي، عقوبات على ست شركات إيرانية قالت إنها ضالعة في تطوير برنامج للصواريخ الباليستية، قادرة على حمل رؤوس نووية، الأمر الذي تنفيه طهران وسط تصعيد بين البلدين.

خطابات “نووية” وحرب كلامية

لم يخف على الرئيس الأمريكي منذ توليه إدارة البيت الأبيض، مطلع العام الجاري، عداءه الشديد لكوريا الشمالية، حين وقع، الشهر الماضي، على مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات جديدة عليها، بسبب برامجها الصاروخية و”انتهاكها” لحقوق الإنسان.

وتوجه خلال كلمته الأممية بخطاب حاد اللهجة لنظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، مهددًا بتدمير بلاده تدميرًا كاملًا في حال اضطر للدفاع عن نفسه وعن حلفائه، واصفًا رئيسها بـ “رجل الصواريخ الانتحاري”.

من جانبه، وصف جونغ أون الرئيس ترامب بأنه “مختل عقليا”، موضحًا أن “الخطاب الذي ألقاه بمثابة أقوى إعلان للحرب في التاريخ ويؤكد أن برنامج بيونغ يانغ النووي هو الخيار الصحيح”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية، اليوم.

ولم يعهد المجتمع الدولي في محافله الرسمية ألفاظ كهذه وصفت بـ “غير اللائقة”، خاصة أنها صادرة عن رؤساء كبرى الدول الفاعلة في العالم، على اعتبار أنها قد تشعل فتيل حرب، العالم بغنى عنها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة