“تحرير الشام” تتراجع إلى ما قبل معركتها شرقي حماة

تعبيرية: مقاتلون من "فتح الشام" قرب مشروع "3000 شقة" في حلب - تشرين الثاني 2016 (جبهة فتح الشام)

camera iconتعبيرية: مقاتلون من "فتح الشام" قرب مشروع "3000 شقة" في حلب - تشرين الثاني 2016 (جبهة فتح الشام)

tag icon ع ع ع

تراجعت “هيئة تحرير الشام” إلى ما قبل حدود سيطرتها في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد هجوم معاكس لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المنطقة.

وأفادت مصادر إعلامية في المنطقة اليوم، السبت 23 أيلول، أن قوات الأسد سيطرت على قرية أم حارتين شرقي حماة، وتحاول التقدم وسط تمهيد صاروخي ومدفعي على القرى المحيطة.

وأوضحت المصادر لعنب بلدي أن تراجع السيطرة على جبهة عطشان، جاء بعد حشود عسكرية لقوات الأسد وميليشياته المساندة، وتمهيد ناري على مزرعة الحسين والحمدانية.

بينما قال “مركز إدلب الإعلامي” إن قوات النظام سيطرت على قرية قبيبات بريف حماة الشرقي، بالتزامن مع تعرض قرية أم الحارتين لقصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة.

ولم تعلق “هيئة تحرير الشام” العاملة في المنطقة على الوضع الميداني حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وتأتي هذه التطورات بعد عملية عسكرية أطلقتها “تحرير الشام” تحت اسم “يا عباد الله اثبتو” ضد قوات الأسد، وسط تكتم على نتائج المركة ومجرياتها على الأرض.

مراسل عنب بلدي في ريف حماة أشار إلى أن الأهالي يطالبون الفصائل بالتوجه إلى المنطقة وصد تقدم قوات النظام.

وأوضح أن الهيئة أخرجت كافة الفصائل من المنطقة في الأشهر الماضية بحجة العمل العسكري، لافتًا إلى أن المنطقة حاليًا شبه خالية بعد انسحاب الهيئة.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تخطت قوات الأسد حدود سيطرتها القديمة على محور الطليسة والشعثة، وتحاول التوغل في عمق مناطق سيطرة “الهيئة” باتجاه بلدة عطشان والتمانعة.

ووجهت اتهامات في الأيام الماضية لـ “تحرير الشام” حول هدف معركتها الحالية في تسليم مناطق جديدة لقوات الأسد في ريف حماة الشمالي الشرقي.

وقال القيادي في “الجيش الحر”، مصطفى سيجري، إن “عملية حماة العسكرية مسرحية جديدة على دماء الفقراء”.

واعتبر أن “الجولاني يسعى لإعطاء إيران مبررًا لنقض الاتفاق، ويريد تسليم إدلب كما حلب والموصل والرقة”.

بينما اعتبر المستشار الإعلامي لوفد المعارضة السورية في “أستانة”، يحيى العريضي، أن “إطلاق جبهة النصرة غزواتها اليوم في المنطقة التي شملها اتفاق التهدئة لإدلب مطلوب من النظام وإيران لأنهما لا يريدان لهذا الاتفاق أن يتم”.

وفشلت فصائل المعارضة إلى جانب “الهيئة”، في الحفاظ على مساحات واسعة من ريف حماة، تقدمت إليها خلال آذار الماضي، ثم خسرتها ونقاطًا أخرى لصالح قوات الأسد والميليشيات المساندة.

خريطة توضح توزع السيطرة في ريف حماة الشمالي الشرقي - 23 أيلول 2017 (Livemap)

خريطة توضح توزع السيطرة في ريف حماة الشمالي الشرقي – 23 أيلول 2017 (Livemap)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة