روسيا “تحرق” اتفاق “تخفيف التوتر” في إدلب

احتراق ناقلة وقود على طريق سراقب بعد قصف من الطيران الروسي - 24 أيلول 2017 (فيس بوك)

camera iconاحتراق ناقلة وقود على طريق سراقب بعد قصف من الطيران الروسي - 24 أيلول 2017 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

صعّد الطيران الحربي التابع لروسيا والنظام السوري غاراته المكثفة على مدينة إدلب وريفها، ضمن الحملة التي بدأها على المنطقة منذ أسبوع، موقعًا ضحايا وجرحى.

وبلغ عدد الغارات الجوية التي استهدفت ريفي حماة وإدلب حتى يوم أمس الأحد 582 غارة، تسببت بمقتل 33 مدنيًا وجرح 83 آخرين، بحسب ما وثقه ناشطون.

ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية أو النظام السوري على الحملة الجوية، وهي تعتبر خرقًا لاتفاق “تخفيف التوتر” الذي تم تثبيته في المنطقة، في اجتماع “أستانة 6”

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الاثنين 25 أيلول، أن غارات جوية مكثفة من قبل الطيران الروسي استهدفت مدن وبلدات ريفي إدلب الشرقي والجنوبي والشمالي، وبعض المناطق في ريف حلب الغربي.

وأوضح أن خمسة مدنيين قتلوا جراء الغارات التي طالت مدينة الدانا شمالي إدلب، إلى جانب مقتل مدني في محيط مدينة سراقب، وطفلة في قرية القنيطرة في ريف إدلب الغربي.

مصادر إعلامية أوضحت أن الغارات الجوية تركزت على التمانعة، وأطراف مدينة سراقب، وأطراف معرة حرمة، إضافةً إلى أطراف معرة النعمان وكفرسجنة وحزارين، ومدينة سرمين.

وتأتي هذه الغارات بعد معركة أطلقتها “هيئة تحرير الشام” في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت بادئ الأمر على أربعة قرى، وانسحبت منها بعد ثلاثة أيام دون أي توضيح عن مجريات وأهداف المعركة حتى الآن.

وطالت الغارات الجوية في الأيام الماضية مقرات فصائل “الجيش الحر”، فقتل السبت أكثر من 40 مقاتلًا من فصيل “فيلق الشام”، وسبقها استهداف لمقرات “جيش إدلب الحر” وحركة “أحرار الشام”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 22 أيلول الجاري أن غواصة حربية موجودة في المتوسط قصفت أهدافًا في ريف إدلب بصواريخ كاليبر المجنحة، ردًا على هجوم تعرضت له وحدة من الشرطة العسكرية بحماة من قبل “جبهة النصرة” (تحرير الشام قبل تغيير مسماها وفك ارتباطها بالقاعدة).

وبررت الدفاع الروسية قصفها للمنطقة باستهداف مواقع “جبهة النصرة” في ريفي حماة وإدلب، إلا أن مصادر متطابقة أشارت إلى أن الغارات الجوية لم تستهدف مواقع “تحرير الشام” وتركزت على مقرات “الجيش الحر” والمناطق الحيوية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة