بغداد ماضية بتنفيذ العقوبات على كردستان.. حكومة الإقليم تجتمع للرد

camera iconمناورات عسكرية عراقية إيرانية على حدود كردستان 2017 (انترنت)

tag icon ع ع ع

دخلت الإجراءات العقابية التي فرضتها الحكومة العراقية على إقليم كردستان حيز التنفيذ، ردًا على استفتاء الانفصال (كما تسميه بغداد) الذي أجري في 25 من أيلول الجاري.

وأعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي اليوم، السبت 30 أيلول، أنه أحال طلبًا إلى محكمة التحقيق المركزية يدعو إلى اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن الاستفتاء، بتهمة المساس بوحدة البلاد وتعريضها للخطر.

يأتي ذلك بينما تضغط جهات سياسية في التحالف الوطني الحاكم على رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، لتنفيذ قرار البرلمان بإعادة نشر الجيش في المناطق المتنازع عليها مع الإقليم بأسرع وقت ممكن، وهو الأمر الذي يعمل العبادي على تأجيله خشية حدوث صراع مسلح.

في سياق متصل أعلنت الحكومة العراقية أنها تعتزم استعادة المعابر الحدودية مع إقليم كردستان بالتنسيق مع إيران وتركيا.

وأصدرت وزارة الدفاع العراقية، أمس الجمعة، بيانًا بشأن استعادة أربعة معابر حدودية خاضعة حاليًا للقيادة الكردية، وترفض تسليمها.

وضمن لائحة العقوبات المفروضة، بدأ مساء أمس الجمعة، حظر جوي فرضته الحكومة العراقية على الإقليم مع انتهاء المهلة التي منحتها لتسليم مطاراته، وذلك حتى إشعار آخر.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها أنه بموجب هذا القرار سيتم فتح النار المباشرة على أي طائرة، عسكرية أو مدنية، تحلق في أجواء محافظات الإقليم، باستثناء الحالات المرضية والإنسانية، بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة.

وعلق وزير النقل الكردي، مولود مراد باوه، بأن الحظر سيؤثر سلبًا على العلاقات التجارية، والأعمال في كردستان، وكذلك على المدنيين من كل الجنسيات.

ولدراسة الرد على العقوبات اجتمعت حكومة الإقليم، اليوم السبت، لمناقشة وسائل للرد، لا سيما على قرار حظر الطيران.

وكانت حكومة كردستان قد عدّت القرارات العقابية التي اتخذتها الحكومة العراقية ضدها، أنها بمثابة عقوبات جماعية وحصار جماعي على شعب كردستان.

إقليميًا وضمن جهود إيران لدعم الحكومة العراقية، تعتزم القوات العراقية والإيرانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة بالقرب من الحدود.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن متحدث عسكري قوله إن القادة العسكريين اتفقوا أيضًا على وضع إجراءات أمنية حدودية، واستقبال قوات عراقية ستمارس مهامها على نقاط حدودية.

عقوبات إيران شملت أيضًا حظرها صادرات وواردات الوقود من الإقليم، حتى إشعار آخر، في ظل عقوبات ستفرض على شركات النقل في حال مخلفتها للتعليمات.

وعلى الحدود مع تركيا تستمر المناورات العسكرية بين الجيشين التركي والعراقي، وسط ازدحام كبير يشهده المعبر، جراء تخوف الأهالي من إغلاقه.

وفي ردود الفعل الدولية، أعلنت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها، أمس الجمعة، أنها لا تعترف بالاستفتاء.

ووصف وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، الاستفتاء ونتائجه بغير الشرعية، داعيًا جميع الطراف المعنية للحوار، وضبط النفس.

أما المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفن دوجاريك، فقد عبر عن قلق المنظمة الدولية إزاء التوترات المتزايدة في العراق بعد إجراء الاستفتاء.

وفي إطار وساطة فرنسية دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء العراقي إلى زيارة باريس في الخامس تشرين الأول القادم.

كما أعلن قصر الإليزيه أن ماكرون اقترح مساعدة الحكومة العراقية بهدف تهدئة التوتر مع حكومة إقليم كردستان، وبأنه ذكّر بأهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامته، والاعتراف بحقوق الشعب الكردي في الوقت نفسه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة