الطيران الروسي “يحرق” الريف الشرقي من دير الزور

أرشيفية لامرأة وطفلة في حي الشيخ ياسين بمدينة دير الزور- 2013- 2014(عنب بلدي)أرشيفية لامرأة وطفلة في حي الشيخ ياسين بمدينة دير الزور- 2013- 2014(عنب بلدي)

camera iconأرشيفية لامرأة وطفلة في حي الشيخ ياسين بمدينة دير الزور- 2013- 2014(عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

صعد الطيران الحربي الروسي غاراته المكثفة على قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، كتغطية لعمليات قوات الأسد على الأرض، موقعًا ضحايا وجرحى بشكل يومي.

وقال مدير شبكة “دير الزور 24″، عمر أبو ليلى، اليوم، الاثنين 2 تشرين الأول، إن التصعيد الجوي مستمر على ريف دير الزور الشرقي منذ ثمانية أيام، عقب الهجوم المعاكس لتنظيم “الدولة” على مواقع النظام، والإعلان عن أسر جنود روس.

وأضاف أبو ليلى لعنب بلدي أن الطيران الروسي كثّف غاراته “بشكل جنوني” على قرية البوليل ومدينة الميادين والبوكمال والشحيل، ومدينة الموحسن، مشيرًا إلى أن “قرية البوليل سوّيت أبنيتها من كثافة القصف”.

وبلغ عدد الغارات التي استهدفت مدينة الميادين من الساعة الواحدة منتصف ليل أمس وحتى الآن، أكثر من 100 غارة جوية.

وتشهد مناطق شرقي دير الزور تصعيدًا في العمليات العسكرية بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بتغطية من طيران التحالف الدولي، وقوات الأسد التي تحاول استكمال سيطرتها على المدينة بتغطية جوية مكثفة من الطيران الروسي.

وقتل عشرات المدنيين وجرح آخرون في الأيام الماضية، إثر قصف مكثف استهدف قرى ريف دير الزور الشرقي، تزامنًا مع تقدم قوات الأسد في المنطقة.

وذكرت شبكة “فرات بوست” صباح اليوم، أن 14 مدنيًا وعددًا كبيرًا من الجرحى سقطوا إثر ستهداف الطيران الحربي، فجر اليوم، بعدة غارات جوية بالقرب من مدرسة المحدثة.

“حرب حقيقية تعيشها المنطقة”، بحسب الناشط الإعلامي، الذي أشار إلى “حالة خوف كبيرة يعيشها الأهالي، وطالت الحيوانات التي احتمت في الأبنية السكنية بسبب اشتداد القصف”.

وعن الأسباب التي تقف وراء الهجمة الجوية على الضفة الشرقية للفرات، اعتبر “أبو ليلى” أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قام بسحب الأسرى إلى المنطقة، ما دفع روسيا للانتقام منه على حساب المدنيين.

وأشار إلى أن الطائرات الروسية استهدفت، مساء أمس الأحد، سجنًا للتنظيم، غالبية المعتقلين فيه من المدنيين الذين سجنوا على خلفية قرار التجنيد الإجباري الذي فرض مؤخرًا.

ووثّق ناشطون أمس الأحد مقتل 310 مدنيين في محافظة دير الزور خلال شهر أيلول الماضي، على خلفية المعارك الدائرة فيها وما يرافقها من قصف جوي ومدفعي مكثف.

وفق تقديرات ناشطي المحافظة، فإن الأحياء التي ماتزال خاضعة لسيطرة التنظيم، تضم أكثر من 20 ألف مدني، يتوزعون على خمسة أحياء في المدينة المحاصرة من جهاتها الأربع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة