“قسد” تنفي الاتفاق مع تنظيم “الدولة” للخروج من الرقة

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية يفقون فوق أبنية مدمرة في أحياء مدينة الرقة - أيلول 2017 (رويترز)

camera iconعناصر من قوات سوريا الديموقراطية يفقون فوق أبنية مدمرة في أحياء مدينة الرقة - أيلول 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إبرام اتفاق مع تنظيم “الدولة الإسلامية” للخروج من الأحياء المتبقية تحت سيطرته في مدينة الرقة دون قتال.

وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”قسد”، مصطفى بالي اليوم، الأربعاء 11 تشرين الأول، إن المعلومات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص اتفاق بين “قسد” والتنظيم لا أساس لها من الصحة.

وأضاف في حديث لعنب بلدي أن “هناك وساطة من قبل شيوخ ووجهاء العشائر وبالتنسيق من المجلس المدني للرقة لإجلاء المدنيين العالقين داخل المدينة”، معتبرًا “نتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة الإنسانية”.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا مفادها أن “قسد” أبرمت اتفاقًا مع تنظيم “الدولة” للخروح من آخر الأحياء في مدينة الرقة، وأن حافلات نقل المقاتلين وصلت الآن إلى حي المشلب شرقي المدينة.

وطرحت تساؤلات في الأيام الماضية عن مصير من تبقى من مقاتلي التنظيم في الرقة، لا سيما مع انحصار العمليات العسكرية في جزء لا تتعدى مساحته 10 % من كامل المدينة.

وكانت الناطقة الرسمية باسم حملة “غضب الفرات”، جيهان أحمد ذكرت أول أمس الاثنين أن “مقاتلي سوريا الديمقراطية تمكنوا من تحرير 85% من مدينة الرقة، وسيزفون خبر تحريرها في الأيام  القليلة القادمة”.

وغابت إعلانات تنظيم “الدولة” في الأيام الماضية حول المعارك الدائرة في الرقة، وتركزت حول المجريات الميدانية في محافظة دير الزور وصولًا إلى ريف حمص الشرقي.

وجاء تقدم القوات الكردية بعد فتح محاور عسكرية من الجهة الشمالية للمدينة، إثر توقف دام أسابيع، بعدما استهدفت حملة “غضب الفرات” الأحياء الجنوبية والشرقية والغربية.

وتعتبر معركة الرقة من أهم العمليات العسكرية التي تحاول الأطراف اللاعبة والدول الراعية من خلالها كسر هيمنة التنظيم في سوريا، بعدما حولها منبعًا لأول نشاطاته وحملاته.

وبالسيطرة الكاملة على المدينة تستكمل خريطة الفيدرالية التي تعمل عليها “قسد” في الشمال السوري، وتحضر لها حاليًا من خلال انتخابات الكومينتات في ثلاث مقاطعات (عفرين، الفرات، الجزيرة).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة