محمد بايزيد.. طعنة في الصدر من “النفق”

المخرج السوري محمد بايزيد (انترنت)

camera iconالمخرج السوري محمد بايزيد (انترنت)

tag icon ع ع ع

تعرض المخرج السوري محمد بايزيد لاعتداء بالطعن، أثناء توجهه للقاء أشخاص في مدينة اسطنبول قيل إنهم مهتمون بتمويل فيلمه الجديد (النفق).

يعيش بايزيد في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على جنسيتها، وحققت أعماله الإخراجية برفقة زوجته سماح صافي رواجًا كبيرًا، وحصلت على عدة جوائز دولية.

وكانت آخر الجوائز أفضل فيلم درامي في مهرجان “Deep cut film festival” في كندا هذا العام، عن فيلمه “مدفأة” الذي يروي قصة حياة ومقتل الشقيق الأكبر للطفل السوري عمران دقنيش.

وراجت صورة عمران حول العالم وهو يمسح الدماء عن وجهه بعد قصف جوي على حلب الشرقية عام 2016، يعتقد أن النظام السوري أو حليفه الروسي قام بتنفيذه.

وفي عام 2016 أعلن عن تحضيره لفيلم روائي طويل يروي قصة إنسان سجن ظلمًا لمدة عشرين سنة في سجن تدمر، أحد أسوأ السجون في العالم، ويحمل الفيلم اسم “النفق” الذي يعتقد أن بايزيد تعرض للاعتداء بسببه.

ولم تعلن السلطات التركية أي تفاصيل عن الحادثة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

أخرج بايزيد مسلسلًا أمريكيًا، يحمل اسم “الإلهام” بالإنكليزية، أو “ملهم العالم” بالعربية، الذي جاء بعد سماعه للكثير من الشبان المسلمين الذين تحدثوا عن حياة نبي الإسلام محمد المثالية، موضحين أن حياته وزمنه يختلف عن الزمن الحاضر.

فكانت سلسلة “الإلهام” محاولة من بايزيد ليثبت أن البشر يعيشون في ظروف كالتي مر بها النبي، لكن بأشكال مختلفة، كدعوة للتمسك بالمبادئ والتعاليم التي بشّر بها.

حاز المسلسل وفق الإحصائيات التي صرّح عنها بايزيد على نحو 50 مليون مشاهدة حول العالم، وترجم إلى 18 لغة أجنبية.

وكان لبايزيد تجربة سابقة في المقاربة بين حياة النبوة وحياة الناس في الوقت الحاضر، حيث أخرج برفقة زوجته فيلمًا قصيرًا بعنوان “هاجر”، الذي شبّه فيه هجرة السوريين بهجرة المسلمين برفقة النبي بحثًا عن حرية الكلمة وأمان العيش.

كذلك أخرج بايزيد إعلانًا ساخرًا نال شهرة عالمية حمل عنوان “إسلاموفوبين” على وزن أسماء العقاقير الطبية، وهي عبارة عن علكة تساعد المصابين بـ “الإسلاموفوبيا” أو “رهاب الإسلام” المعادين للمسلمين، بالتخلص من أعراض هذا المرض.

واعتبر بايزيد في تصريحات سابقة له أن الثورة السورية نقطة فاصلة في حياته، مشهرًا معارضته للنظام السوري، ودعا إلى انفتاح الإسلام على السينما والفن.

وكان المخرج تلقى تعليمه في مدرسة لوس أنجلوس السينمائية، ومدرسة فيلم لندن، كما درس فن كتابة السيناريو في “BBC” و”VYFA”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة