370 ألف نازح في دير الزور والرقة بحاجة لمراكز إيواء

طفل من قرى محافظة الرقة في مخيم عين عيسى - (AFP)

camera iconطفل من قرى محافظة الرقة في مخيم عين عيسى - (AFP)

tag icon ع ع ع

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لا يقل عن 370 ألف نازح في محافظتي الرقة، ودير الزور إثر هجمات لطيران النظام وحليفه الروسي.

وطالبت الشبكة في تقريرها الصادر أمس، الجمعة 13 تشرين الأول، بتأمين مراكز عاجلة لهم، واصفة ما يعانونه من أوضاع إنسانية في غاية السوء.

وأشار التقرير إلى أن القوات الروسية في معاركها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” لم تراعِ الديناميكيات المتفجرة التي ستترافق حكمًا مع أي معركة، وفي مقدمتها النزوح، وفرار مئات الآلاف من السكان خوفًا من القصف، أو قيام قوات الأسد البرية، والمليشيات الموالية لها بعمليات تصفية مباشرة.

ولفت إلى أنه منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أيلول 2015 لم يسجل تصعيد عسكري روسي كبير تجاه محافظتي الرقة ودير الزور، على الرغم من أنهما تشكلان مركزي ثقل بالنسبة لتنظيم “الدولة”، بل تركزت معظم هجماتها على مناطق تخضع لسيطرة فصائل في المعارضة المسلحة، وحتى الهجمات المحدودة التي شنتها القوات الروسية على مناطق تخضع لسيطرة التنظيم، فقد استهدفت في معظمها مناطق مدنية، وسببت عشرات المجازر.

واستعرض التقرير حصيلة الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية، وقوات النظام، في قرى ريف دير الزور الغربي، والشرقي الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات وقرى ريف الرقة الشرقي الواقعة على الضفة اليمنى أيضا لنهر الفرات.

ووثَّقت الشبكة مقتل 48 مدنيًا، بينهم 19 طفلًا، و8 سيدات، وما لا يقل عن 5 مجازر، و11 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في ريف الرقة الشرقي منذ منتصف تموز 2017 حتى تاريخ إصدار التقرير.

كما سجلت مقتل 362 مدنيًا، بينهم 74 طفلًا، و64 سيدة، وما لا يقل عن 36 مجزرة، و27 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في ريف دير الزور الشرقي، والغربي منذ منتصف آب 2017.

وسجلت في المدة ذاتها اعتقال قوات الأسد ما لا يقل عن 217 شخصًا، بينهم 19 طفلًا و22 سيدة.

وطالب التقرير قوات الحلف السوري الروسي بالتوقف الفوري عن تنفيذ الهجمات العشوائية، وعدم اتخاذ وجود تنظيم “الدولة” مبرراً لقصف الأحياء السكنية، والمراكز الحيوية المدنية.

كما حث “قوات سوريا الديمقراطية” على ضرورة تحسين وضع المخيمات التي تشرف عليها، والسماح للنازحين بحرية الحركة والتنقل، وتأمين المساعدات الغذائية والطبية.

وحمّل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وعلى رأسها النظامان الروسي والسوري، المسؤولية الكاملة عن حوادث القتل نتيجة القصف العشوائي، أو غير المتناسب في القوة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة