تصعيد عسكري في كركوك.. كردستان تعاتب الولايات المتحدة

camera iconمعدات عسكرية تابعة للبشمركة الكردية 2017 (انترنت)

tag icon ع ع ع

تشهد منطقة كروك النفطية تصعيدًا عسكريًا بين حكومتي بغداد وأربيل، المتنازعتين عليها.

نائب رئيس إقليم كردستان العراق، كوسرت رسول، قال أمس، الجمعة 13 تشرين الأول، إن سلطات الإقليم أرسلت الآلاف من قواتها إلى كركوك للتصدي لتهديدات من الحكومة العراقية وسط تنامي التوتر.

وأوضح أن عشرات الآلاف من مقاتلي البشمركة وقوات الأمن متمركزون بالفعل في كركوك وحولها.

وكان مجلس أمن إقليم كردستان عبر أول أمس عن قلقه مما وصفه بالـ حشدًا كبيرًا للقوات العراقية جنوبي كركوك شمل دبابات، ومدفعية، وقذائف مورتر.

وطالبت القيادة العامة لقوات البشمركة في بيان لها، أصدرته أمس، الحكومة العراقية بفتح باب الحوار لحل المشاكل العالقة، كما دعت المجتمع الدولي إلى مراقبة الوضع الذي وصفته بالمتأزم.

ويأتي ذلك في ظل نفي من قبل رئيس الوزاراء العراقي، حيدر العبادي، حول قيام حكومته بحشد القوات على حدود إقليم كردستان لشن حرب عليه، قائلًا “لن نستخدم جيشنا ضد شعبنا، أو نخوض حربًا ضد مواطنينا الكرد”.

واستعادت القوات العراقية مواقع جنوب كركوك، أمس، كانت تسيطر عليها قوات البيشمركة، وأكدت وزارة الخارجية العراقية أنها ستنتشر في تلك المناطق دون قتال.

وكانت قوات البشمركة دخلت كركوك عقب انهيار الجيش العراقي أمام تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014، لتحول دون سقوط حقول النفط في يد التنظيم.

الولايات المتحدة من جانبها أبدت قلقها من وصول الأزمة بين حكومتي أربيل وبغداد بشأن كركوك إلى مواجهات مسلحة.

وقال وزير الدفاع الأميركي،جيمس ماتيس، أمس الجمعة، إن بلاده تراقب عن كثب التوتر بين السلطات العراقية والكردية حول كركوك، وتعمل لضمان عدم تصاعده.

في سياق متصل عبر مستشار أمن إقليم كردستان مسرور البارزاني، نجل الرئيس مسعود البارزاني الأكبر، عن خيبة أمل سلطات الإقليم من الموقف المعارض الذي اتخذته الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي من استفتاء الاستقلال الذي أجري في 25 أيلول الماضي.

وخلال تصريحات تلفزيونية قال البارزاني الابن إن هذا الموقف دفع بالحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات ضد الإقليم، كما شجعها على التواصل مع دول الجوار لمحاصرته، ودفعها لاتخاذ قرارات بمعاقبة شعب كردستان، بحسب تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة