تسريبات عن عملية انقلاب على البارزاني.. البشمركة تواصل انسحابها

camera iconالقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي تقتحم كركوك 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

سربت مصادر كردية نصًا لاتفاق غير معلن يهدف للانقلاب على حكومة رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، واستفتاء الاستقلال الذي أجري في 25 من أيلول الماضي.

الاتفاق الذي أعلن عنه مسعود حيدر، عضو برلمان العراق، من كتلة التغيير ونشرته وكالة رووداو اليوم، الثلاثاء 17 تشرين الأول، قال إنه أُبرم بين بافل الطالباني نجل السكرتير السابق للاتحاد الوطني الكردستاني، الراحل جلال الطالباني، وهادي العامري قائد ميليشيا الحشد الشعبي الشيعي.

وأوضح أن الاتفاق تم عقب إجراء استفتاء استقلال كردستان نهاية أيلول الماضي، وكان بإشراف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ويتكون من تسع نقاط.

وينص الاتفاق المسرّب على تمركز القوات العراقية في المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان، وسحب قوات البشمركة من تلك المناطق، وتسليم 17 وحدة إدارية من أقضية ونواحي كركوك للسلطة الاتحادية، والتي تديرها حكومة إقليم كردستان منذ عام 2014.

وفي حال عدم تسليمها فستطالب بغداد بـ 11 وحدة إدارية أخرى من التي تديرها حكومة الإقليم منذ عام 2003، ليصبح عدد الوحدات الإدارية 28 وحدة إدارية.

كما ينص على تشكيل إدارة مشتركة لمركز محافظة كركوك، بحيث يُخصص 15 حيًا للكرد، و25 حيًا للمكونات الأخرى، وذلك لمدة 6 أشهر.

وأن تكون المناطق الاستراتيجية في كركوك خاضعة لإدارة الحكومة العراقية، مثل قاعدة كيوان، المطار، وآبار النفط.

وبحسب الاتفاق فسيتم إنشاء إقليم يضم كلًا من السليمانية وكركوك وحلبجة، كما سيتم تشكيل حكومة جديدة للإقليم الجديد.

وستتكفل الحكومة العراقية بدفع رواتب موظفي السليمانية وكركوك.

أما بالنسبة للحركة الملاحية، والتي كانت قد توقفت فينص الاتفاق على إعادة حركة الملاحة الجوية إلى مطار السليمانية.

وفي نفس السياق، قال المحلل الأمني والسياسي، هشام الهاشمي، المقرب من مراكز القرار في الحكومة العراقية، لوكالة رووداو الكردية إن التطورات الأخيرة في مدينة كركوك حدثت نتيجة تنسيق بين بافل الطالباني، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال، قاسم سليماني.

وكتب الهاشمي، على صفحته بموقع فيس بوك، “كركوك تحت إدارة الحكومة الاتحادية ومركزها تحت إدارة مشتركة بدون أي مواجهات عسكرية وبضوء أخضر من أمريكا”.

وكانت القوات العراقية قد سيطرت، أمس الاثنين، على مدينة كركوك النفطية المتنازع عليها، والتي كانت خاضعة لسيطرة الكرد منذ عام 2014، وذلك بعد انسحاب قوات البشمركة منها.

واليوم انسحبت قوات البشمركة من المناطق المتنازع عليها في محافظتي ديالى، ونينوى ومنها قضاء سنجار وبعشيقة ومخمور وخانقين، الواقعة على الحدود العراقية الإيرانية، ومعبر ربيعة مع سوريا، وسط حالة نزوح جماعية لأعداد كبيرة من العائلات الكردية خوفًا من تداعيات ما قد يحدث ومن أعمال انتقامية.

وتوعدت القيادة العامة لقوات البشمركة الكردية، أمس، الحكومة العراقية بدفع ثمن باهظ لحملتها على كركوك، بحسب تعبيرها. فيما دعا البارزاني اليوم الفصائل الكردية العراقية إلى تفادي حرب أهلية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة