محمد طه شربجي (معن) صوت الحق

tag icon ع ع ع

محمد شربجي (معن) أبو عبيدة من مواليد داريا 1970 متزوج ولديه أربعة أطفال يعمل في مجال التجارة.

معن، أو «صوت الحق» كما لقبه الكثيرون من أبناء بلدته، كان من أوائل من أشعل فتيل الثورة في داريا، حيث هب متحديًا ليكسر حاجز الخوف والوهن الذي زَرعه حافظ الأسد منذ عقود، فحسه الوطني وضميره الحي لم يسمحا له أن يسمع أحد أئمة مساجد داريا يخطب في صلاة الجمعة و يدعو لبشار الأسد بعد مجزرته الوحشية بحق أطفال درعا، فهب متحديًا وبأعلى صوته «كفاك نفاقًا» ليبدأ بعدها الأحرار أولى مظاهراتهم السلمية وذلك في يوم 25 آذار 2011

شارك معن أيضًا في أول مظاهرة انتفضت من جامع عبد الكريم الرفاعي في حي كفرسوسة بدمشق في 1 نيسان 2011 فاعتقل على أثرها بعد أن حاصرت قوات الأمن المسجد وتعرضت للمصلين بالضرب الشديد ومن ثم اقتيد إلى فرع أمن الدولة، ليتم الإفراج عنه بعد خمسة أيام وآثار التعذيب تملأ جسده… ولكن لم يثنه كل ذلك عن معاودة المطالبة بالحرية والكرامة، فكان يخرج في الصفوف الأولى من المظاهرات ويساهم في تنظيمها، كما لم يتوان عن مساعدة أهالي الشهداء والمعتقلين بالدعم المادي والنفسي.

لاحقته عيون المخابرات الجوية مقتفية أثره في كل مكان، مما اضطره أن يفارق أبناءه ومنزله، لينضم لرفاقه المبعدين عن أهلهم ليعيشوا حياة صعبة وقاسية مليئة بالمخاطر.

فعمدت السلطات السورية إلى إشهار بيان على شبكاتها الرسمية والموالية لها بأسماء من أسمتهم «عراعرة داريا!» فكان اسم معن من بينهم بالإضافة إلى اسم أصدقائه غياث مطر (الشهيد) وعامر حلمي (المعتقل منذ نهاية الشهر الثامن من العام 2011)، وقد عممت أسماؤهم على جميع الحواجز الأمنية وعلى جميع الحدود السورية ووظفت العديد من المخبرين لتقفي آثارهم واعتقالهم.

يذكر أن معن هو أخو الناشط السلمي يحيى شربجي وهو أحد أعضاء فريق العمل السلمي في داريا الذين كانوا يصلون ليلهم بنهارهم في التخطيط للمظاهرات والنشاطات الثورية المختلفة،

بتاريخ  6 أيلول 2012 قامت المخابرات الجوية بعد عملية تعقب طويلة بمداهمة منزل كان متواريًا فيه مع صديقيه مازن زيادة ومحمد تيسير خولاني واعتقلتهم جميعًا، ثم أجبرته على الإيقاع بأخيه يحيى بعد تهديده بالقتل وإجباره على الاتصال به والإدعاء بأنه مصاب وبحاجة لنجدة عاجلة، فما كان من يحيى (الذي لم ينتبه إلى إشارات أخيه إلى الكمين) إلا أن حضر برفقة غياث مطر إلى المكان ملبيًا نداء قلبه لمساعدة أخيه، ليقعا معًا في قبضة المخابرات الجوية .

شوهد معن من قبل المفرج عنهم في مطار المزة التابع للمخابرات الجوية، وقد ذكروا بأنه بصحة جيدة وعزيمة قوية وأنه –على عكس ما أشيع- لم يتعرض لأي إصابة قبل اعتقاله..

معن أطفاله الأربعة، ووالدته المشتاقة وزوجته الصابرة ينتظرونه بفارغ الصبر.. متأملين من الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليهم برؤيته بينهم من جديد..

معن الحر..الله يحميك




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة