مشروع قرار أمريكي لتجديد التحقيق حول الكيماوي في سوريا

اجتماع أعضاء مجلس الأمن (إنترنت)

camera iconاجتماع أعضاء مجلس الأمن (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أعلنت واشنطن أنها ستوزع على مجلس الأمن، مشروع قرار لتجديد التحقيق بالهجمات الكيماوية في سوريا.

ونقلت وكالة “رويترز”، أمس 18 تشرين الأول، عن المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قولها إن مسودة مشروع القرار سيتم توزيعها على المجلس، لتجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة المقرر أن ينقضي في منتصف تشرين الثاني.

ومن المقرر أن يحدد التحقيق، بحلول 26 تشرين الأول الجاري، المسؤول عن الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

وكانت روسيا شككت في عمل فريق التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وقالت إنها ستقرر إذا كانت ستدعم تمديد التفويض بعدما يقدم المحققون تقريرهم أمام مجلس الأمن.

وأضافت هيلي أن الروس أوضحوا بجلاء أنه إذا أنحى التقرير باللائمة على النظام السوري، فلن تكون لديهم ثقة في آلية التحقيق، وإذا كان العكس سيضعون ثقتهم فيه، وأضافت “لا يمكننا العمل على هذا النحو”.

وتوجه الأمم المتحدة أصابع الاتهام نحو النظام السوري، الذي ينفي تورطه بالحادثة بدعم من حليفته روسيا، متهمًا معارضيه بشن الهجوم الكيماوي على البلدة.

وكانت الولايات المتحدة وجهت ضربة عسكرية لمطار الشعيرات، وأطلقت 59 صاروخًا من طراز “توماهوك” ردًا على استهداف خان شيخون بالكيماوي، الأمر الذي أغضب الروس والنظام السوري.

وقالت الأمم المتحدة، في أيلول الماضي، إنها جمعت “كمًا كبيرًا من المعلومات” تشير إلى أن طيران النظام السوري يقف خلف الهجوم.

وبدأ محققون أمميون، الأسبوع الماضي، زيارة إلى قاعدة الشعيرات الجوية، في ريف حمص، للتحقيق في حادثة ضرب قوات الأسد لبلدة خان شيخون بغاز السارين.

وتأتي هذه الزيارة بناء على طلب روسيا التي وجهت دعوة سابقًا للجنة التحقيق الدولية لزيارة قاعدة الشعيرات، متهمة إياها بالانحياز.

ويخشى محققون من أن تكون هذه الزيارة تأكيدًا لرواية النظام السوري، الذي يقول إنه دمر ترسانته الكيماوية عام 2013، عقب استهدافه الغوطة الشرقية بالكيماوي، ما أسفر عن مقتل 1300 شخص حينها.

ويلزم إقرار مشاريع القرارات في مجلس الأمن، حصولها على تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وأمريكا) حق النقض (الفيتو) ضدها.

وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية، في 2013 بموجب اتفاق روسي- أمريكي، لتفادي تدخل واشنطن عسكريًا، لكن اتهامات ظهرت فيما بعد حول احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة