روسيا: أمريكا ودول أوروبية تسعى لطمس آثار قصف الرقة

camera iconالمتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إيغور كوناشينكوف (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أبدت وزارة الدفاع الروسية قلقها من مساعدات قررت كل من أمريكا وبعض الدول الأوروبية، إرسالها بشكل عاجل إلى الرقة.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن الوزارة قولها اليوم، الأحد 22 تشرين الأول، إنها قلقلة “بشكل كبير”، إزاء إعلان الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تخصيص تمويل عاجل لمدينة الرقة، بعد الرفض المتكرر لإرسال مساعدات إنسانية للشعب السوري، بحسب الوكالة.

ولم تعلق هذه الدول على قلق روسيا أو شكوكها، حتى ساعة إعداد الخبر.

وسيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة مباشرة من “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا، على كامل مدينة الرقة قبل أيام.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، “لم تلبث الرقة أن تلتقط أنفاسها من قصف التحالف، حتى تعالت التصريحات في واشنطن وباريس وبرلين من قادة رفيعي المستوى، حول تقديم تمويل مستعجل بقيمة عشرات ملايين الدولار واليورو، لإعادة الحياة السلمية في المدينة”.

وأشار كوناشينكوف إلى أن روسيا “ناشدت خلال السنوات القليلة الماضية، العواصم الأمريكية والأوروبية لإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا المتضررة من الحرب، وتلقت جوابًا بالرفض”، متسائلًا “ما الذي حدث ودفع الغرب لتقديم المساعدات بشكل مستعجل بالتحديد لمدينة الرقة فقط؟”.

وفسّر المتحدث باسم الوزارة الخطوة بأنها “رغبة في إخفاء آثار القصف الوحشي لطيران التحالف والأمريكيين” مشيرًا إلى أن التصريحات “محيرة”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت واشنطن والتحالف الدولي، الذي تقوده، بمسح مدينة الرقة من على وجه الأرض.

وأشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بـ “هزيمة” تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، واعتبر أنها “تقدم عالمي حاسم ضد المتشددين”، في أول تعليق له عقب السيطرة على المدينة، اليوم.

كما رحب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة الماضي، بطرد التنظيم من المدينة، معتبرًا أن ذلك “ضربة حاسمة”.

وقال إن فرنسا خصصت 15 مليون يورو مع حلول نهاية العام الحالي، من أجل تنفيذ مشاريع في قطاع المساعدات الغذائية ونزع الألغام والمياه والصحة ومساعدة اللاجئين.

كما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”، اليوم، عن وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بريتي باتل، قولها إن بلادها خصصت أكثر من 13 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في مدينة الرقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة