المعارضة تنفي تعيين دحلان للمفاوضة على مستقبل سوريا

القيادي في حركة "فتح" الفلسطينية محمد دحلان (رويترز)

camera iconالقيادي في حركة "فتح" الفلسطينية محمد دحلان (رويترز)

tag icon ع ع ع

نفى معارضون سياسيون تعيين القيادي السابق في حركة فتح الفلسطينية، محمد دحلان، كمفوض من قبل روسيا والإمارات، للتفاوض مع أطراف من المعارضة السورية.

وقال مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات، الدكتور يحيى العريضي، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الاثنين 23 تشرين الأول، إن دحلان لم يعين على الإطلاق لقيادة مفاوضات مع أي طرف معارض.

وكانت صحيفة “القدس العربي” قالت، السبت الماضي، إن دحلان فوض من قبل روسيا والإمارات للتواصل مع أطراف من المعارضة السورية حول المرحلة المقبلة في سوريا.

وأضافت نقلًا عن مصادر في المعارضة، لم تسمها، أنه سيضع حلين أمام المعارضة، الأول القبول ببقاء الأسد بروتوكوليًا حتى عام 2021، وتشكيل جسم عسكري أعلى بصلاحيات موسعة.

العريضي أضاف أنه “لا يمكن لأحد، لا لروسيا ولا غيرها، أن يخرج الناس المتمسكين بحقوق الشعب السوري (…) والهيئة العليا متمترسة عند ثوابت الثورة السورية”.

واعتبر أن دحلان “أداة بيد المخابرات الأمريكية والموساد وهذا ما نعرفه عنه”، معتبرًا أن روسيا وغيرها” تسعى لحماية منظومة الاستبداد في دمشق، ولكن كل ذلك وقت عطالة وضائع يلعبون به لسلب السوريين حقهم”.

وحول تعيين دحلان أكد العريضي أنه “لا شيء رسمي ولا نتوقع ذلك”، مردفًا “هو (دحلان) التقى مع (المعارضة في منصة موسكو) رندة قسيس منذ فترة وهذا أمر طبيعي ومتكرر”.

بدوره نفى عضو تيار “الغد السوري”، عبد السلام النجيب، في حديث إلى عنب بلدي، تعيين دحلان كوسيط للتفاوض، مؤكدًا “لم يعينه أحد ولو تم الأمر لكنا علمنا بذلك”.

الجسم العسكري الذي تحدثت عنه “القدس العربي”، مهمته استتباب الأمن والإعداد لبيئة تسمح بحياة سياسية دستورية (إعلان دستوري وانتخابات رئاسية وبرلمانية).

أما الحل الثاني الذي طرحته فيدور حول إجراء “انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة برعاية أممية وبمشاركة بشار الأسد فيها مع بداية العام الجديد”.

ويأتي الحديث عن تعيين دحلان، بعد أيام من نشر رئيسة “حركة المجتمع التعددي المعارضة”، رندة قسيس، صورة لها برفقته، خلال ما وصفته بأنه “لقاء سياسي تم في شهر أيلول”.

ودحلان أحد أبرز الشركاء السياسيين لحاكم الإمارات خليفة بن زايد وولي العهد محمد بن زايد.

وولد في 29 أيلول 1961، في مخيم خان يونس بقطاع غزة الفلسطيني، وهو من بين أكثر الشخصيات “المثيرة للجدل”، وخاصة في الشرق الأوسط.

ويعتبر من بين اللاعبين الاستخباراتيين، على خلفية الأدوار التي اتهم بها في السنوات الماضية، بينها محاولة الانقلاب الأول ضد الحكومة التركية عام 2013، وشيطنة حركة “حماس” الفلسطينية في غزة وربطها بـ “الإرهاب”، إضافة إلى الانقلاب ضد الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، ودعم الضابط الليبي خليفة حفتر المناهض لحكومة طرابلس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة