كيف تنظر المعارضة إلى مؤتمر “شعوب سوريا”؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن ورائه ضباط روس في قاعدة حميميم في سوريا (تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن ورائه ضباط روس في قاعدة حميميم في سوريا (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عقب اقتراح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد مؤتمر “شعوب سوريا”، برزت تساؤلات حول موقف المعارضة من المؤتمر المزمع عقده في قاعدة “حميميم” العسكرية.

ورفض معارضون وسياسيون سوريون اليوم، الخميس 26 تشرين الأول، طرح المؤتمر الذي ينسف حقوق السوريين ويشتت العمل السياسي بخصوص الحل في سوريا، وفق وجهة نظرهم.

وخلال كلمة لبوتين في منتدى “فالداي”، الخميس الماضي، قال إن فكرة المؤتمر “تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات العرقية في سوريا”، وهذا ما لا تعترف به المعارضة.

“منصة القاهرة” ترفض المؤتمر

عضو “منصة القاهرة، فراس الخالدي، قال في حديث إلى عنب بلدي اليوم، إن المنصة ليس لديها تفاصيل حول المؤتمر، سوى أنه لـ “بعض المكونات”، مضيفًا “نحن نرفض أي مؤتمر يكرس تقسيم الشعب السوري”.

ولم تستلم أي دعوة من روسيا أو غيرها، وفق الخالدي، الذي أوضح أن “خارطة مبادئ المنصة واضحة وتتمثل برفض الخروج عن أي مظلة أممية، والمطالبة بأن يكون قرارا فيينا وجنيف والقرارات ذات الصلة أساسًا ومرجعية للتفاوض خلال العملية السياسية”.

وأضاف عضو المنصة “نرفض أي تحرك لا يصب في صالح اتفاق سياسي يحقق مطالب الشعب السوري”.

“الهيئة العليا”: المؤتمر نسف لجنيف وأستانة

عنب بلدي تحدثت إلى مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات، الدكتور يحيى العريضي، وقال إنها ترفض المشاركة في المؤتمر، لأنه يعقد من قبل النظام السوري وبدعم روسي.

وأضاف العريضي أن المؤتمر “نسف جديد لحق السوريين في انتقال سياسي حقيقي”، واصفًا التحرك بأنه “بعثرة للحق السوري من قبل روسيا المحتلة التي تحاول إنهاء الثورة”.

“شعوب سوريا” نسف لمفاوضات جنيف وما بني عليه من قرارات دولية، تحافظ على حق السوريين، وفق المستشار، الذي اعتبر أنه تشتيت لمحادثات أستانة التي بدأت لتحقيق “تخفيف التوتر”، إلا أن موسكو استخدمتها كوسيلة لتوسيع سيطرة النظام”.

ووصف العريضي المؤتمر بأنه “مصالحة كبيرة تشبه المصالحات الصغرى التي جرت في بعض المحافظات السورية”، مؤكدًا أن روسيا “تسعى إلى إعادة تعويم الأسد وفرض منظومته المسؤولة عن الدمار والتشريد والقتل”.

وتحاول روسيا، بعد عامين على تدخلها العسكري إلى جانب قوات الأسد، السيطرة على الملف السياسي، وفرضت نفسها عرّابة الحل للقضية السورية.

ويعتقد محللون أنها تسعى من خلال المؤتمر، إلى استكمال دور “المصلح” ولكن على المستوى المحلي، عبر محاولات استبعاد كبرى الدول الطامحة إلى مكاسب في سوريا.

مايزال المؤتمر غامضًا وغير واضح المعالم، بينما قال عضو “مجلس سوريا الديمقراطية”، وائل ميرزا، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس، إن 1500 شخص من كل مكونات الشعب السوري وكافة المحافظات، سيحضرون لمناقشة “سوريا بعد الحرب”.

ووجهت دعوات للمعارضة داخل سوريا وخارجها، بحسب ميرزا، الذي أكد أن المؤتمر كان من المفترض عقده في 29 تشرين الأول الجاري، لكنه أجل ليصبح التاريخ الجديد بين 7 و10 الشهر المقبل.

ووفق عضو المجلس فإن الروس قدموا وعودًا وحددوا أسماء المدعوين، إلا أنهم لم يحددوا برنامج العمل، “لا أحد يعرف جدول أعمال المؤتمر، عناوين عريضة فقط، يوجد الكثير من الأمور غير الواضحة يجب العمل عليها”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة