“التحالف” يسابق الأسد إلى البوكمال جنوبي دير الزور

تعبيرية: عناصر من "قسد" شمالي دير الزور - شباط 2017 (Reuters)

camera iconتعبيرية: عناصر من "قسد" شمالي دير الزور - شباط 2017 (Reuters)

tag icon ع ع ع

يستعد التحالف الدولي الذي يدعم قوات سوريا الديموقراطية (قسد) في سوريا للهجوم على مدينة البوكمال جنوبي دير الزور، بالتزامن مع العملية العسكرية التي بدأتها قوات الأسد نحوها.

وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي، رايان ديلون اليوم، السبت 28 تشرين الأول، إن القوات تعد هجومًا على مدينة البوكمال، والتي يوجد فيها أغلبية قادة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأضاف لوكالة “رويترز” أنه “ينبغي أن نرسخ المنجزات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية بحقول العمر النفطية، ومواصلة تنظيف المنطقة، ومن ثم الإعداد للهجوم على مدينة البوكمال”.

ويأتي الإعلان عن الاستعدادات بعد أيام من إعلان قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدء معركة للسيطرة على المدينة، وقابلها معركة أطلقتها القوات العراقية، وتستهدف السيطرة على مدينة القائم الحدودية من الجانب العراقي.

ووصلت “قسد” في الأيام الماضية إلى تخوم حقل التنك ثاني أكبر حقول النفط في سوريا، ويقع شرقي دير الزور بالقرب من مدينة البوكمال.

وضمت القوات، بمساندة جوية من التحالف الدولي، مساحات واسعة في ريف دير الزور الشرقي، خلال الأسبوع الماضي، إذ سيطرت على أكبر حقول الغاز “كونيكو” و”العزبة”، وأتبعتها بسيطرة كاملة أيضًا على حقول الجفرة “الاستراتيجية”.

ووفقًا للمتحدث باسم التحالف فإن “البوكمال هدف بالتأكيد للتحالف، لكن القرار متروك لقوات سوريا الديمقراطية في مسألة شن هجوم بري”.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يحاول التحالف الدولي قطع الممر الذي يسعى النظام السوري لفتحه بدعم إيراني، من العراق وصولًا إلى العاصمة دمشق.

وتمتاز البوكمال بنقاط قوة يمكن النظر إليها في أي عملية تهدف إلى السيطرة أو المحافظة عليها، إذ تعتبر ثاني أكبر منطقة إداريًا في محافظة دير الزور.

وتحتوي أحد أهم حقول النفط وهو حقل التنك، عدا عن احتلالها موقعًا مهمًا، فهي بوابة بين الحدود السورية والعراقية.

وسيطر عليها تنظيم “الدولة”، في 27 حزيران 2014، وحولها إلى أهم منافذه مع العراق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة