تديرها هيئة "المؤتمر العام" التأسيسية

“مؤسسة” للإعلام في الشمال السوري تتعرض لاتهامات الناشطين

camera iconتأسيس "المؤسسة السورية للإعلام" شمالي سوريا - 26 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

أسس مجموعة أكاديميين وخريجين جامعيين، “المؤسسة السورية للإعلام” في المناطق المحررة شمالي سوريا، الخميس 26 تشرين الأول، في خطوة وصفت بأنها “تنظيمية”، بينما واجهت رفضًا من إعلاميين في المنطقة.

واتهمت شريحة واسعة من إعلاميي إدلب والمنطقة، مؤسسيها بـ”التبعية”، وأشار البعض إلى أنهم رفضوا دعوات من الهيئة التأسيسية للمؤتمر، “الذي يتبع فعليًا لهيئة تحرير الشام”، وفق تعبيرهم.

مكاتب ومشاركة نسائية

رئيس المؤسسة المشكلة حديثًا، إبراهيم يسوف، خريج كلية الإعلام، قال لعنب بلدي إن المرشحين خضعوا لشروط، أبرزها الشهادة الجامعية و”القدم الثوري”، إضافة إلى اتباع دورات وامتلاك شبكة علاقات وعيرها من الشروط.

وضمت المؤسسة مكاتب مختلفة أبرزها: العلاقات، التصوير والمونتاج، أمانة السر، المالي، القانوني، الترجمة، متابعة شؤون الإعلاميين والمراسلين، التقني، التوثيق والأرشفة، ومكتب التحرير والنشر.

وعينت شخصيتان نسائيتان في رئاسة مكتبين ضمن المؤسسة، من أصل عدة مرشحات، ووفق يسوف فإن الدعوة أرسلت إلى “كافة الإعلاميين في المناطق المحررة”، إلا أن إعلاميين أكدوا لعنب بلدي أنه “لم يحضر سوى بعض الشخصيات”.

رئيس المؤسسة وصفها بأنها “ثورية مستقلة لا تتبع لأي جهة”، مشيرًا إلى أن هدفها توحيد الخطاب الإعلامي وجهود الإعلاميين في المناطق “المحررة”، باعتبارها “منبثقة عن إعلاميي الداخل ولا علاقة لأي فصيل بها، بل مرتبطة إداريًا بهيئة المؤتمر العام”، وفق تعبيره.

ترأست الإعلامية إيمان سرحان مكتب التوثيق والأرشفة، وشرحت لعنب بلدي أن الترشيح كان وفق الخبرة، لافتةً إلى أن زميلتها أسماء الحلبي ترأست مكتب التحرير والنشر.

الإعلامي سليمان الأخرس الذي وصف نفسه بـ “المستقل”، قال إن تشكيل المؤسسة، جاء على أساس ورش عمل إعلام صدرت عن المؤتمر التأسيسي، آب الماضي، والتي كانت “نواة لتشكيل وزارة لكن الإعلاميين رفضوا الأمر والتبعية لحكومة الإنقاذ”.

ووفق سليمان فإن الإعلاميين “اقترحوا بعد اجتماعات على مدار شهر تأسيس كيان إعلامي يضم النخب من الأكاديميين والحاصلين على إجازة في الإعلام أو التقانة وبعض الاختصاصات الأخرى، ونتجت عنه المؤسسة”.

ناشطون يرفضون “المؤسسة”

لم يكن يتطلع الناشط الإعلامي من إدلب عمر حاج قدور، لتشكيل هذه المؤسسة، كما قال لعنب بلدي، معتبرًا أنها “بمثابة وكالة أو مكتب إعلامي ناطق باسم من دعا لتشكيله، وما يدل على ذلك أنها انطلقت بتشكيل مكاتب تحرير ومونتاج ومالية وتصوير، وليس لتكون كيانًا جامعًا لكافة الإعلاميين”.

ويطمح حاج قدور إلى تشكيل نقابة تجمع الإعلاميين وتدافع عن حقوقهم متحدثة باسمهم، “فالإعلام يجب أن يبقى حرًا”، مضيفًا “المؤسسة ليست التشكيل الذي أطمح إليه كمواطن صحفي، بعيدًا عن المؤسسات الناطقة بأسماء جهات داخلية وخارجية أو عسكرية تهدف للسيطرة على حرية وكلمة الإعلام”.

وواجهت “حكومة الإنقاذ” التي يرأسها محمد الشيخ، اتهامات بالتبعية لـ “تحرير الشام”، واستغلال التوتر في المنطقة.

وبينما اعتبرها آخرون “ضرورة لإنقاذ إدلب”، رفضتها الحكومة المؤقتة معتبرة أنها تسعى للهيمنة على المؤسسات في كافة القطاعات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة