تخوف على مصير 750 مدنيًا محاصرين في دير الزور

camera iconامرأة نازحة من دير الزور وصلت إلى مناطق سيطرة قسد في المحافظة - 12 أيلول 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

حوصر 750 مدنيًا في مساحة جغرافية ضيقة داخل دير الزور، بعد سيطرة قوات الأسد على المدينة بشكل كامل في الساعات الماضية.

وفي تقرير لـ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الجمعة 3 تشرين الثاني، تخوفت المنظمة على مصير ما لايقل عن 750 مدنيًا محاصرين في بقعة لا تتجاوز مساحتها 1.5 كيلومتر مربع.

وقالت إنه في حال اقتحام قوات النظام السوري المنطقة، فإن ذلك ستعقبه انتهاكات واسعة وعمليات انتقام عشوائية، على غرار ما حصل في عام 2012 عند اقتحام المناطق التي خرجت عن سيطرته.

“قسد” تقطع الطريق

وطالبت الشبكة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التوقف عن استهداف المدنيين، وتسهيل حركة مرورهم من منطقة حويجة قاطع باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرتها.

وأضافت الشبكة أنه “على قوات الحلف السوري- الروسي” التوقف الفوري عن تنفيذ الهجمات العشوائية، وعدم اتخاذ وجود تنظيم الدولة مبررًا لقصف الأحياء السكنية، والمراكز الحيوية المدنية”.

وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها صباح اليوم على كامل أحياء مدينة دير الزور، بعد معارك استمرت لأشهر كان آخرها في حي الحميدية.

وقالت الشبكات الإعلامية التي تغطي أحداث المدينة إن المدنيين الذين كانوا في الأحياء خرجوا إلى حويجة قاطع، وسط نداءات استغاثة لفتح طريق إلى مناطق سيطرة “قسد” في بلدة الحسينية غربي دير الزور.

وإلى جانب “قسد” والنظام طالبت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل استجابة لنداءات الاستغاثة لـ “ردع تكرار ما حصل من مجازر في عام 2012 (…) هو يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عما وقع”.

واعتبر أنه على روسيا الساعية لعقد مؤتمرات سياسية لحل “الأزمة السورية”، أن تضمن توقف حليفها النظام السوري عن قتل المواطنين السوريين.

انتهاكات متكررة يوميًا

ومنذ منتصف آب 2017 تمكنت قوات الأسد من السيطرة على معظم قرى ريف دير الزور الغربي والشرقي الواقعة غرب نهر الفرات، وإنهاء الحصار المفروض على أحياء الجورة والقصور التي تخضع لحصار تنظيم “الدولة” منذ آذار 2015.

وأوضحت الشبكة أن هذا التقدم لم يكترث بمبادئ القانون الدولي الإنساني،إذ تم توثيق مئات الانتهاكات بشكل متكرر ويومي، واستخدام لامبالي للهجمات عشوائية، واستهدافًا متعمدًا للمراكز الحيوية المدنية.

وتسببت العمليات العسكرية للأسد إلى فرار قرابة 252 ألف نسمة من قرى الريف الشرقي والغربي ومن أحياء مدينة دير الزور، نزح معظمهم إلى القرى الواقعة شرق نهر الفرات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة