أزمة الحريري توتر العلاقات بين السعودية ولبنان

camera iconرئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري (انترنت)

tag icon ع ع ع

شهدت العلاقات السعودية اللبنانية توترًا خلال الأيام الماضية بعد استقالة رئيس الوزراء، سعد الحريري، وأنباء احتجازه من قبل السعودية.

ونقلت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الرئيس اللبناني ميشال عون أمهل السعودية أسبوعًا من أجل الكشف عن مصير الحريري.

وهدد عون، بحسب الصحيفة، بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في حال عدم تجاوب الرياض.

ودعا الرئيس اللبناني، اليوم السبت 11 تشرين الثاني، السعودية إلى توضيح الأسباب التي تحول دون عودة الحريري إلى لبنان، مشيرًا إلى أن لبنان لا يقبل أن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقيات الدولية.

وتنفي السعودية احتجاز الحريري، إذ نشرت صور للقاء الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، مع الحريري، كما أعلنت أنه غادر السعودية إلى الإمارات والتقى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.

وكان الحريري أعلن استقالته في خطاب متلفز، السبت الماضي، عبر قناة “العربية” من السعودية، مرجعًا السبب إلى مساعي إيران فرض وصايتها على لبنان بمساعدة “حزب الله”.

وعقب الاستقالة طالبت أربع دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين والكويت) رعاياها بمغادرة لبنان فورًا.

وعقب الاستقالة شهدت تصريحات المسؤولين تصعيدًا، إذ قال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، في وزارة الخارجية السعودية، ثامر السبهان، قال عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، الاثنين الماضي، إن “لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبدًا كما قبلها”.

وفي تصريح لقناة “العربية” قال السبهان إن “المملكة العربية السعودية لن ترضى أن يكون لبنان مشاركًا في حرب على السعودية، وإن السعودية ستعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله”.

من جهته اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، أمس، أن السعوية أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله.

ونتيجة لتوتر العلاقات حذر وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، من استخدام لبنان كساحة للحرب بالوكالة، قائلًا إنه “لا يوجد مكان أو دور شرعي في لبنان لأي قوات أجنبية أو ميليشيا أو عناصر مسلحة غير قوات الأمن الشرعية في الدولة اللبنانية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة