هكذا فتح طريق دمشق- حلب بعد ست سنوات

حافلات تعبر طريق دمشق- حلب شمالي حماة - 12 تشرين الثاني 2017 (فيس بوك)

camera iconحافلات تعبر طريق دمشق- حلب شمالي حماة - 12 تشرين الثاني 2017 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

فتح طريق دمشق- حلب تجاريًا بين النظام السوري والمعارضة بعد ست سنوات من إغلاقه، على خلفية التطورات العسكرية التي شهدها ريف إدلب الجنوبي مطلع 2012.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الأحد 12 تشرين الثاني، إن الطريق سيكون مخصصًا لإدخال المواد الغذائية والبضائع، كبديل لمعبر قرية أبو دالي، مشيرًا إلى أنه يمنع استهدافه من كلا الطرفين.

وأضاف أن عدة حافلات شحن كبيرة عبرت خلاله اليوم من مناطق سيطرة قوات الأسد، إلى الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، وبالعكس.

وتعرض عنب بلدي المحطات المتعلقة بالطريق “الاستراتيجي”، بدءًا من إغلاقه مطلع عام 2012 ، وصولًا إلى الاتفاق الحالي الذي قضى باستئناف العمل عبره للتجارة فقط، دون أي حركة للمدنيين.

معرة النعمان نقطة مفصلية

يعتبر الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب من أبرز الطرق “الاستراتيجية”، ويربط الجنوب السوري بالشمال.

وكان لإغلاقه في السنوات الماضية أثر كبير على النظام السوري، الذي اضطر إلى نقل حركاته التجارية شرقًا عبر طريق أثريا- خناصر.

توقف العمل عبره مطلع 2012، بعد سيطرة فصائل “الجيش الحر” على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، وفرض حصار كامل على معسكر وادي الضيف، وصولًا إلى السيطرة على مدينة خان شيخون في معركة “البنيان المرصوص”.

وتحولت مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي التي يمر منها الطريق حينها إلى ساحة للمعارك بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، وأطلق عليه اسم “طريق الموت”.

ويأتي استئناف العمل عبر الطريق حاليًا بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على قرية أبو دالي، شمال شرقي حماة، الأمر الذي اعتبر “ضربة اقتصادية” للنظام والمعارضة السورية، بعد أن كانت جسرًا تجاريًا بين الطرفين، وسوقًا لتبادل السلع.

هل ينص “أستانة 7” على فتحه؟

تساؤلات عدة طرحت على مواقع التواصل الاجتماعي عن الأسباب التي استدعت إلى فتح الطريق حاليًا، والتي تزامنت مع الظروف التي تشهدها جبهات ريف حماة الشرقي.

وأشارت الصفحات الموالية للنظام السوري إلى أن فتح الطريق يتعلق باتفاق “أستانة 7” الذي وقع مؤخرًا وضم محافظة إدلب وريف حماة الشمالي.

وأوضحت أنه سيتم الالتزام من جانب النظام السوري والمعارضة بحركة عبور القوافل التجارية والحافلات وجميع أنواع النقل البري، دون أي عوائق.

وكانت وكالة “سانا” الرسمية نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية أن النظام السوري سيتعامل مع أي مبادرة قد تفضي للحل في سوريا.

وقال المصدر إن الاتفاق حول محافظة إدلب هو اتفاق مؤقت هدفه الأساسي هو إعادة الحياة إلى طريق دمشق- حماة- حلب القديم، الذي من شأنه تخفيف معاناة المواطنين، وانسياب حركة النقل بكل أشكالها إلى حلب والمناطق المجاورة لها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة