خريطة السيطرة في سوريا.. النظام أولًا والتنظيم ينحسر

طائرة روسية تقدم تغطية لمقاتلين في قوات الأسد في كباجب بريف دير الزور - 5 أيلول 2017 (AFP)

camera iconطائرة روسية تقدم تغطية لمقاتلين في قوات الأسد في كباجب بريف دير الزور - 5 أيلول 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

مع اشتداد المعارك التي تخوضها قوات الأسد من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة أخرى، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، تتغير خريطة سيطرة القوى العسكرية في سوريا.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير نشره اليوم 12 تشرين الثاني، أحدث التغييرات التي طرأت على الأراضي السورية، في ظل انحسار المعارك في محافظة دير الزور.

قوات الأسد ذات النفوذ الأكبر

قوات الأسد التي كانت تسيطر في أواخر العام 2015، على نحو 22% فقط من مساحة سوريا الكاملة، تحولت وفقًا للتقرير إلى القوة المسيطرة على أكبر مساحة، حيث تستحوذ على أكثر من 53% من المساحة الجغرافية لسوريا.

ويسيطر الأسد على محافظتي طرطوس والسويداء بشكل كامل، وبشكل شبه كامل على محافظة اللاذقية، وأجزاء كبيرة من محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وحماة وحمص، وأجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة.

فيما ينعدم وجود قوات الأسد في محافظة إدلب باستثناء بلدتي “كفريا والفوعة”، ويقتصر وجوده في محافظة الحسكة على عدة مواقع داخل مدينتي الحسكة والقامشلي ومحيطها، إضافةً لسيطرته على مدينة دير الزور وكامل الضفة الغربية لنهر الفرات.

تقلص سيطرة “تنظيم الدولة”

يشير التقرير إلى أن التنظيم الذي كان يسيطر في منتصف العام 2015 على أكثر من نصف مساحة سوريا بنسبة تتجاوز 50%، لا يسيطر اليوم على أكثر من 6% من مساحة الأراضي السورية.

ويضيف التقرير أن تنظيم “الدولة” يسيطر حاليًا على مدينة واحدة هي البوكمال، وعلى قرى وبلدات قليلة في ريف دير الزور، والحسكة، والبادية في ريف حمص الشرقي، إضافةً إلى أقل من 1% من المناطق المأهولة، داخل سوريا، بسبب استمرار الهجمات العنيفة التي تهدف إلى إنهاء وجوده.

“قسد” تحتل المرتبة الثانية

وحافظت “قوات سوريا الديمقراطية” على المرتبة الثانية بالسيطرة، حيث باتت تسيطر على نحو 27% من مساحة سوريا، ممتدةً من الحدود السورية- التركية إلى ريف منبج الغربي، مرورًا بالرقة وأجزاء واسعة من أرياف دير الزور الشمالية الغربية والشمالية والشرقية.

كما تشمل سيطرتها أحياء من مدينة حلب ومنطقة عفرين وقرى ممتدة من دير جمال إلى منطقة الشعالة بريف حلب الشمالي الشرقي.

وبحسب التقرير بقيت “الفصائل الإسلامية”، و”هيئة تحرير الشام”، و”الحزب الإسلامي التركستاني”، وفصائل أخرى في المرتبة الثالثة من حيث السيطرة، التي بلغت حوالي 14% من مساحة سوريا.

خريطة سيطرة القوى العسكرية في سوريا - 12 تشرين الثاني 2017 (livemap)

خريطة سيطرة القوى العسكرية في سوريا – 12 تشرين الثاني 2017 (livemap)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة