“حراس” تنظم معرضًا لذوي الاحتياجات الخاصة في الغوطة

camera iconمعرض "سأكون" في الغوطة الشرقية - 13 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الغوطة الشرقية

بالروح والمعنويات العالية واجه بعض الأطفال في الغوطة احتياجاتهم الخاصة، فأثبتوا قدرتهم على الانخراط في المجتمع، من خلال مجموعة من الأعمال اليدوية والرسومات، التي عرضت تحت اسم “سأكون” في الغوطة الشرقية.

استمر المعرض على مدار ثلاثة أيام، لينتهي الاثنين 13 تشرين الثاني، وتقول لينا بوبس، مديرة قسم التعليم الخاص في مكتب حماية الطفل، المدعوم من شبكة “حراس” الراعية للمعرض، إن الأطفال المشاركين تنوعت إعاقاتهم بين التأخر الذهني ومتلازمة دوان والتوحد والإعاقات الحركية.

كانت المشاركة صعبة على أطفال طيف التوحد، وفق لينا، ليعمل 12 طفلًا مع كوادر المكتب التعليمية، في إنتاج مجموعة من الأعمال على مرحلتين، تشرحهما المسؤولة لعنب بلدي، وتمثلت الأولى بنشاطات جرت في النادي الصيفي، بين تموز وأيلول الماضيين.

مرحلة التحضير قبل البدء استمرت حوالي 20 يومًا، ويقول الفنان أكرم سويدان (أبو الفوز)، الذي شارك في تنسيق المعرض، إن الفكرة بدأت بمعرض مصغر خاص بالأطفال، مضيفًا لعنب بلدي “اشترطت أن يكون على مستوى الغوطة، وتضمن أشغالًا يدوية ومجسمات ورسومات، من صنع الأطفال”.

بعد اكتمال الأعمال، نسق سويدان طريقة العرض، مصنفًا اللوحات “بحسب القدرة والإبداع”، ويشير إلى أن الأعمال اليدوية جمعت في لوحات كبيرة “لتعبر عن قصة طفل أو مدينة أو وطن”، معتبرًا أن المعرض “ممتاز من ناحية الفكرة ومضمونها، بغض النظر عن الأعمال المعروضة، كونها صنعت بمساعدة الكوادر للأطفال”.

انعكاس هذه المعارض على الأهالي “إيجابي”، وفق رؤية “أبو الفوز”، باعتباره جرى في بيئة محاصرة تفتقد لأغلب الإمكانيات.

وتصف ميمونة العمار، مديرة المنطقة الجنوبية في “شبكة حراس”، المعرض بأنه “فريد من نوعه على مستوى الغوطة، وخاصة أنه دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعليميًا، كأقرانهم من الأطفال الأصحاء”.

ويقدم قسم حماية الطفل خدمات التعليم والدعم النفسي للأطفال ومهارات الحياة، وتوضح العمار أن الأطفال يتلقون تعليمًا فرديًا ثم داعمًا ضمن صفوف، بالتعاون مع مدرسة “لحن الحياة” التي تدعمها “حراس”، كما يستعد القسم لرفع العدد الحالي من 30 طفلًا إلى 40 خلال الأشهر المقبلة.

بدأت شبكة “حراس” نشاطها في كانون الثاني 2012، باعتبارها منظمة متخصصة في حماية الطفل، تتعامل معه مباشرة وتستجيب للأخطار التي يتعرض لها، كمسارين أساسيين، وتسعى لتحقيق رؤيتها بمجتمع يتمتع الأطفال فيه بطفولة آمنة وسعيدة وفق نهج يضمن حقوقهم بحسب اتفاقية حقوق الطفل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة