كوريا الشمالية “مستعدة” للمشاركة في إعمار سوريا

الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في أحد المنشآت الكورية (Cursor)

camera iconالرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في أحد المنشآت الكورية (Cursor)

tag icon ع ع ع

أعلنت كوريا الديمقراطية الشعبية استعدادها للمساهمة في إعادة الإعمار في سوريا بما تمتلكه من خبرات، بحسب ما قاله السفير الكوري في دمشق، جانغ ميونغ هو.

وأعرب ميونغ هو، خلال لقائه وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام، ريمه قادري، أمس الأربعاء 22 تشرين الثاني، عن استعداد الشركات الكورية للمساهمة بما تملكه من خبرات وشركات متخصصة بالديكور والبناء في إعمار سوريا.

وناقش الجانبان قطاع العمل في سوريا، إضافة إلى دراسة إمكانية قدوم عمالة أجنبية تسهم في إعادة الإعمار في المرحلة المقبلة.

وتسعى الوزارة مع الجانب الكوري إلى الوصول إلى اتفاقية تعاون تنظم مجالات عمل الوزارة مع الجهة الكورية، سواء في الشأن الاجتماعي أو تبادل المعلومات حول الحماية الاجتماعية.

وطالبت السفارة الكورية في دمشق بـ “تزويدها بالقوانين الداخلية في مجال العمل، التي تتضمن سوق العمل في سوريا، للوصول إلى تفاهم قانوني في هذا المجال لدعم السوق السورية باليد العاملة، والاستثمار الكوري عبر شركاتها”.

وتعاني كوريا من واقع اقتصادي متردٍ، فأوضح تقرير للاستخبارات الأمريكية أن معدل النمو للعام 2012 بلغت نسبته 2%، في حين قيّم تقرير الأمم المتحدة هذا النمو بـ “سالب 0.1%”، ما يعني أن البلاد في حالة انكماش عوضًا عن النمو، بحسب تقرير سابق لـ “CNN” الأمريكية.

وعلى صعيد مستوى المعيشة، فإن تقرير الأمم المتحدة للعام 2011 أشار إلى أن ربع السكان أو نحو ستة ملايين شخص، لا يملكون ما يكفي لتناول الطعام، مليون منهم أطفال دون سن الخامسة.

ووسط المعلومات الشحيحة عن الاقتصاد في كوريا، تقول السلطات، وعلى رأسها كيم جونغ أون، إن البلاد تتعافى بموجب “اعتماد خطة تنمية متوازية للاقتصاد وللبرنامج النووي”.

وكانت تقارير رسمية كورية، صيف هذا العالم، قالت إن اقتصاد البلاد أظهر وتيرة نمو في 2015 هي الأسرع في 17 عامًا، بالرغم من العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ من قبل المجتمع الدولي.

وقال التقرير إن الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الشمالية العام الماضي ارتفع بنسبة 3.9%، مقارنة مع العام الذي سبقه، وهذا أعلى مستوى له بعد عام 1999 عندما بلغ معدل النمو الاقتصادي 6.1%.

وماتزال كوريا الشمالية تحتفظ بعلاقاتها مع النظام السوري، وتعتبر من أبرز الداعمين له سياسيًا، كما تتهم بتقديم دعمٍ عسكري له.

وتحاول الدول الداعمة للنظام والمقربة منه حجز مقعد لها في إعادة الإعمار المستقبلية في سوريا عن طريق توقيع اتفاقيات مع حكومة النظام السوري.

لقاء السفير الكوري ميونغ هو مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري (سانا)

لقاء السفير الكوري ميونغ هو مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري (سانا)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة