النظام السوري يكرم قياديًا سابقًا في “الجيش الحر” (فيديو)

camera iconتكريم القيادي في الجيش الحر سابقا معاوية البقاعي (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

كرم النظام السوري قياديًا سابقًا في “اللواء الأول”، الذي كان عاملًا في حي برزة الدمشقي تحت مظلة “الجيش الحر”.

ونشر ناشطون أمس، الأربعاء 22 تشرين الثاني، صورة للقيادي معاوية البقاعي، الملقب بـ “أبو بحر”، أثناء تسلمه “درع شرف”، إضافة إلى مكافأة مالية قدرها 800 ألف ليرة سورية.

وكان “أبو بحر” قائد كتيبة في “اللواء الأول” الذي كان يقاتل في برزة البلد،خلال معارك ضد قوات الأسد في السنوات الماضية.

ويشتهر “أبو بحر” بالعمل في تجارة مادة المازوت قبل الثورة، لينضم إلى “الجيش الحر” ويصبح رئيس مجموعة في  “قطاع كوسكو” في الحي، بحسب معلومات عنب بلدي.

وبعد توصل لجنة المصالحة في حي برزة، في حزيران الماضي، إلى اتفاق مع النظام السوري أتاح خروج مقاتلي المعارضة إلى الشمال السوري، وبقاء من يريد تسوية أوضاعه، انضم البقاعي إلى قوات “درع القلمون”، الرديفة لقوات الأسد.

وشارك مع قوات الأسد في معاركه ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشرقي خلال الأشهر الماضية.

ونشر الإعلام الحربي التابع لقوات الأسد تسجيلًا للقيادي خلال قيادته للعمليات في أحد المحاور ضمن معارك حماة.

وكانت ميليشيا “درع القلمون” جندت عددًا من شباب حي برزة في صفوفها، بعد تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، قتل منهم ثلاثة الشهر الماضي.

ويعتبر “اللواء الأول” من أكبر الفصائل المقاتلة في حي برزة منذ سنوات الثورة الأولى، وتصدى على مدى عامين لقوات الأسد أثناء محاولتها التقدم والسيطرة على الحي، لكن اتهامات واسعة وجهت إليه بمنع تقدم مقاتلي المعارضة إلى دمشق قبل التوصل إلى اتفاق التسوية.

وخرج قادة اللواء من الحي إلى محافظة إدلب بعد الاتفاق، في حين انضم بعض قيادييه إلى قوات “درع القلمون”.

ولاقى تكريم أبو بحر غضبًا من قبل مؤيدي النظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن النظام يكرم من يصفونهم بـ “الإرهابيين”، ويترك عناصره الذين دافعوا عنه.

“درع القلمون” بررت تكريم القيادي، عبر صفحتها في “فيس بوك” بالقول إنه “كان قياديًا سابقًا للفصائل المسلحة في حي برزة، وقام هو ومجموعاته بتسليم أنفسهم وأسلحتهم وتسوية أوضاعهم للخدمة العسكرية ضمن الفرقة الثالثة قوات درع القلمون منذ ستة أشهر”.

وأضافت أن “أبو بحر ومجموعته حققوا إنجازات مهمة في حماة، وحرروا عشرات القرى وكسروا أهم الخطوط الدفاعية الأولى للتنظيم”.

وعزت تكريمه إلى أنه “أصيب بانفجار لغم أثناء تنفيذ المهام على جبهات ريف حماة، وبناء على ذلك تم تقديم شهادة تقدير له كباقي الجرحى ومبلغ رمزي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة