روسيا تعلن نيتها خفض قواتها في سوريا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن ورائه ضباط روس في قاعدة حميميم في سوريا (تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن ورائه ضباط روس في قاعدة حميميم في سوريا (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، أن القوات الروسية ستقلص حجمها بشكل كبير خلال المرحلة القريبة المقبلة.

وقال غيراسيموف أمس، الخميس 23 تشرين الثاني، إن القائد الأعلى للقوات المسلحة سيتخذ قرارًا بخفض القوات بعد استيفاء المهام العسكرية، وذلك وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.

ولم يذكر المسؤول الروسي المزيد من التفاصيل حول موعد وحجم التقليص المحتمل، لكنه أكد على أنه سيتم الإبقاء على قاعدتين عسكريتين.

التصريحات الروسية جاءت بعد مرور يوم واحد على إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمة سوتشي التي جمعته مع نظيريه التركي، رجب طيب أردوغان والإيراني، حسن روحاني، أن الجزء النشط من العمليات العسكرية في سوريا يقارب على الانتهاء.

وانتهت قمة سوتشي بالاتفاق على خطوات للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة السورية.

وكانت أوساط روسية تحدثت في وقت سابق عن احتمال تقليص حجم الوجود العسكري في سوريا، من دون أن يؤثر ذلك على الوجود الدائم في قاعدتي “حميميم” و”طرطوس” ومنشآت أخرى تنتشر فيها وحدات عسكرية روسية.

في سياق متصل أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، أمس، على ضرورة تعزيز التعاون بين إيران وروسيا لمكافحة ما سماه “بقايا الإرهاب” الذي لم ينته بعد.

وأكد لاريجاني أن قضية الإرهاب لم تنته مع القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا، بحسب تعبيره.

وفي موازاة ذلك، أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن نية واشنطن عدم سحب قواتها من سوريا بعد القضاء على من أسمتهم بـ “الإرهابيين” أمر يطرح الكثير من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية لوجود القوات الأمريكية وقوات التحالف في سوريا، معتبرة أنهم يتصرفون بشكل قريب من مفهوم “الاحتلال”، وفق قولها.

وكان وزير الدفاع الأمريكي صرح قبل أيام أن العسكريين الأمريكيين لن يغادروا سوريا قبل حدوث تقدم في التسوية السياسية.

وأعلنت هيئة الأركان الروسية، في آب الماضي، تنفيذ قواتها أكثر من تسعين ألف ضربة، على من وصفتهم بـ “الإرهابيين” منذ بدء عمليتها العسكرية في سوريا نهاية أيلول 2015.

ومنذ تدخلها العسكري لعبت روسيا دورًا كبيرًا في دعم النظام السوري، وتغيير المعادلات لصالحه.

وبالإضافة إلى تدخلها العسكري، تقدم روسيا دعمًا كبيرًا للنظام السوري على المستويين السياسي والدبلوماسي.

وفي تشرين الأول من العام الماضي، صادق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على اتفاق مع النظام السوري يقضي بنشر قوات جوية روسية في مطار “حميميم” العسكري إلى أجل غير مسمى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة