توقف الدعم يغلق “الهيئة السورية للإعلام”

أسامة الزعبي من "الهيئة السورية للإعلام" (عنب بلدي)

camera iconأسامة الزعبي من "الهيئة السورية للإعلام" (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أغلقت “الهيئة السورية للإعلام” موقعها الإلكتروني ومعرفاتها على مواقع التواصل، بعد أربع سنوات من العمل جنوبي سوريا.

وقال مدير قسم الراديو في “الهيئة” ثائر الطحلي، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 28 تشرين الثاني، إن المؤسسة الإعلامية أوقفت عملها مع توقف الدعم الخاص بها.

وتعتبر “الهيئة السورية للإعلام” ناطقًا رسميًا باسم “الجبهة الجنوبية” التابعة لـ “الجيش السوري الحر”، ومدعومة مباشرة من الحكومة الأردنية وغرفة عمليات تنسيق الدعم “موك” التي أوقفت دعمها لـ “الجبهة” قبل أشهر.

واتخذت غرفة تنسيق الدعم المنبثقة عن دول “أصدقاء سوريا”، قرارًا بحل “الجبهة الجنوبية” وإعادة هيكلة فصائل درعا والقنيطرة، بحسب مصادر عنب بلدي نهاية تموز الماضي.

وحصلت عنب بلدي على نسخة من بيان “الهيئة”، اليوم، ولم تذكر فيه سبب إيقاف العمل، إلا أنها اكتفت بشكر متابعيها “الذين كانوا سببًا في نجاحها وتقدمها، وإحداثها فرقًا إيجابيًا حقيقيًا على مستوى التغطيات الإعلامية للقضية السورية”.

وذكرت أنها عملت على مدار أربعة أعوام، وخسرت أكثر من 14 شخصًا من إعلامييها وكوادرها، خلال عملهم في سوريا.

وأكد الطحلي أن الإغلاق جاء “بناء على طلب الداعم”، مشيرًا إلى أن مكتب “الهيئة” في عمان، “أبلغ موظفيه صباح اليوم بأن المؤسسة أغلقت بالكامل”.

وفي الوقت الذي غابت فيه صحف الإعلام الجديد وإذاعاته عن مدينة درعا والمنطقة الجنوبية عمومًا، أسوة بالمناطق المحاصرة في دمشق وريفها، برزت مشاريع إعلامية واكبت الحراك المدني والعسكري، لتكون مصدر الخبر لأهالي المنطقة.

وكان مسؤول “الهيئة السورية للإعلام” في درعا، أسامة الزعبي، الذي قضى بعبوة ناسفة في 21 آب 2017، نفى خلال حديث سابق لعنب بلدي، أي ضغوط من قبل العسكريين على إعلامييها.

وقال إن “مبادئ وأهداف الهيئة واضحة تنقل الحقيقة بحرفية ومهنية، عبر العمل بنظام مؤسسة متكامل، لها أهداف وسياسة تحريرية تتماشى والثورة السورية”.

وتتوزع المؤسسات الإعلامية في الجنوب السوري بشكل جغرافي، وقال ناشطون استطلعت عنب بلدي آراءهم في درعا، إنها تعاني من “سلبيات كبيرة”، عازين السبب إلى “مناطقية المؤسسات والبعد الجغرافي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة