واشنطن تراجع دعمها للجماعات المسلحة في سوريا

مقاتلون في وحدات حماية الشعب الكردية (إنترنت)

camera iconمقاتلون في وحدات حماية الشعب الكردية (إنترنت)

tag icon ع ع ع

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن متطلبات المعركة التي تخوضها واشنطن مع تنظيم ”الدولة الإسلامية“ في سوريا، يستدعي مراجعة التعديلات بخصوص دعم الجماعات الكردية في سوريا.

وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الاثنين، 27 تشرين الأول، أنها بصدد إعادة النظر في الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن لبعض الجماعات المسلحة في سوريا، والتي تدعمها الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قرارات من هذا القبيل ستستند إلى متطلبات المعركة.

لكن ساندرز، أوضحت أن تلك التعديلات لا تعني بالضرورة وقف المساعدات نهائيًا، مشيرةً إلى توقف ذلك على نتائج معركتها في سوريا والعراق، التي قلصت في الآونة الأخيرة مساحة سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأرض.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، إريك باهون، “نراجع تعديلات وشيكة للدعم العسكري المقدم لشركائنا الكرد بقدر ما تسمح به المتطلبات العسكرية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وجهود إرساء الاستقرار بمنع عودة التنظيم”.

وكانت أمريكا وافقت في وقت سابق على محاربة، “المنظمات الإرهابية“ مع تركيا، ومن بينها تنظيم “الدولة الإسلامية” وشبكة “فتح الله غولن“، بالإضافة إلى ”حزب العمال الكردستاني”.

وأفادت تركيا الجمعة الماضية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أبلغ نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أنه أصدر تعليمات بضرورة عدم تقديم أسلحة للمقاتلين الكرد، الذين تعتبرهم أنقرة تهديدًا.

إلا أن الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في المناطق الكردية، عبد الكريم عمر، رد في تصريح له، بأن التغييرات المرتقبة في السياسة الأمريكية “لن تمس التنسيق بينها وبين (قوات سوريا الديمقراطية)، والجانب السياسي في الإدارة الذاتية أو قيادات في فدرالية شمال سوريا“، بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

كما قال المسؤول الإعلامي في ”قوات سوريا الديمقراطية“، مصطفى بالي، “نحن شركاء في تحالف دولي رسمي يقاتل الإرهاب، وهذه الشراكة ستستمر، ولدينا الكثير للقيام به مع شركائنا من خلال هذا التحالف”.

وتعود العلاقات بين تركيا وأمريكا إلى طبيعتها، بعد تدهورها منذ قرابة الشهرين إثر اعتقال أحد موظفي البعثة الأمريكية في تركيا، تبعه إيقاف منح تأشيرات الدخول من كلا البلدين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة