رجل في الأخبار..

جمال سلميان على خشبة “رمادية” في جنيف

الفنان والمعارض السوري جمال سلميان في جنيف (هيئة التفاوض العليا)

camera iconالفنان والمعارض السوري جمال سلميان في جنيف (هيئة التفاوض العليا)

tag icon ع ع ع

اختير الفنان السوري المعارض، جمال سليمان، نائبًا لرئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، نصر الحريري، إلى جانب خالد المحاميد وهنادي أبو عرب، فهل يكون سليمان ناجحًا في السياسة كنجاحه في الفن؟

سليمان وضع رؤيته للدولة السورية المستقبلية، بأنها ليست فقط للشارع المعارض، إنما هي لكل السوريين الذين يجب أن يعيشوا بأمان واستقرار وكرامة.

ولد سليمان عام 1959 في مدينة دمشق، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، اتبع دورة للفنون المسرحية في بريطانيا، ثم أكمل الماجستير في الإخراج المسرحي في جامعة ليدز في بريطانيا.

انضم الفنان السوري للمعارضين ضد النظام مع مطلع الثورة عام 2011، ودخل العمل السياسي كعضو في الائتلاف السوري المعارض في تشرين الأول 2013، ليترك الائتلاف وينضم لمنصة القاهرة ويكون أحد الأعضاء فيها.

فصل جمال سليمان من نقابة الفنانين السوريين عام 2014، كما طالب مجلس التأديب في النقابة سليمان مع عدد من الفنانين السوريين المعارضين الحضور إلى المجلس أواخر عام 2016، بحجة تخلفهم عن تسديد اشتراكاتهم المالية، بينما رأى بعض المحللين أن قرار الاستدعاء جاء على خلفية معارضتهم للنظام.

شارك الفنان السوري بالعديد من الأعمال الفنية والمسرحية السورية والعربية، ولعب شخصيات أساسية في العديد من الأعمال الدرامية وشارك في العديد من الأنشطة الإنسانية داخل سوريا وخارجها مثل مركز الأمل للسرطان في الأردن، كما عين سفيرًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان عام 1991.

عمله كمعارض لن يؤثر على مسيرته الفنية، حسب قوله، وهو يسعى للتوصل إلى حل ينهي الأزمة السورية، ويوقف سفك الدماء، ويؤمن بأن طريق النجاة الوحيد لسوريا هو التغيير الديمقراطي الوطني وإقامة دولة القانون والمواطنة.

ويرى أن لا حل في سوريا إلا الحل السياسي عبر التفاوض ووفق المرجعيات الدولية وتحديدًا تفاهمات جنيف والقرار 2254، وبناءً عليه حدد مشاركته في مؤتمر جنيف.

يقول سليمان إن ما وصلت إليه الفصائل المسلحة من أسلمة وخضوع لشروط الممول والراعي ذي المصالح المتغيرة، وما وصل إليه النظام من فشل ذريع في تفهم حركات الاحتجاج الشعبية، واختياره للحلول العنيفة بدلًا من الانخراط  في مشروع إصلاح سياسي وطني، كل ذلك أضعف النظام والمعارضة وأضعف سوريا ككيان وطني قادر على التحكم بشؤونه.

العسكرة، برأي الفنان المعارض، لم تكن يومًا ورقة سياسية نستخدمها في جنيف أو غيره، لأن بعض أجنحة المعارضة لوحت بهذه الورقة كعنصر من عناصر قوتها، لكن مسار الأحداث أسقط هذا الوهم.

يعول سليمان على الحل السياسي السوري- السوري، وخاصةً بعد فشل الحل العسكري وأسلمة الثورة من قبل بعض الفصائل وهو ما “أسقط صوت الحق المنادي بإسقاط الاستبداد”، حسب وصفه.

إلا أن هذا الطرح يقابل برفض من قبل بعض المعارضين، ويقولون إنه يميّع موقف المعارضة، التي اضطرت للعمل المسلح بعد استخدام العنف من قبل النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة