"تحية إلى العاصي"

أول معرض للفن التشكيلي في جسر الشغور غربي إدلب

camera iconمن معرض "تحية إلى العاصي" في جسر الشغور غربي إدلب - 25 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

لم يكن معرض “تحية إلى العاصي” اعتياديًا في مدينة جسر الشغور، غربي إدلب، فالمدينة قلما تشهد فعاليات فنية، وفق فنانين من المحافظة، إلا أن حملة مكافحة العنف ضد المرأة، أسهمت في تحقيق فرصة لعرض لوحات ورسومات، شاركت بها فنانتان تشكيليتان من ريف إدلب.

فعاليات الحملة الدولية التي بدأت في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، 25 تشرين الثاني 2017، تستمر على مدار 16 يومًا، وكان المعرض افتتاحًا لحملة ترعاها منظمة “ستارت بوينت” في سوريا، وشاركت فيه الفنانتان ختام جاني وفاطمة زيدان.

تقول زيدان المنحدرة من قرية معرتحرمة، في حديث إلى عنب بلدي، إن اسم المعرض جاء مستوحىً من الطبيعة التي تحيط بجسر الشغور، مشيرة إلى أنه “بعث برسالة واضحة أن المرأة السورية تملك الإصرار والصمود في ظل الحرب”.

وترى الفنانة أن المعرض يعكس حجم الأمل لدى المرأة في جسر الشغور، رغم كل الدمار المحيط.

الفنانة ختام جاني من جسر الشغور، شاركت بـ 29 لوحة من أصل 35 تضمنها المعرض، كما تقول لعنب بلدي، مشيرةً إلى أن اللغة الطاغية على اللوحات، “كانت لغة السلام والجمال بعيدًا عن الحرب”، موجهة تحية إلى نهر العاصي، صاحب الرمزية في مدينتها.

من خلال المعرض أرسلت جناني رسالة عنوانها “صادمون ومبدعون في سوريا رغم كل الظروف القاسية”، وفق تعبيرها، مؤكدةً أنه “رغم الصعوبات التي واجهتنا، من شح المواد فضلًا عن قلة الأوقات التي يكون فيها المزاج جيدًا لرسم اللوحة، استطعنا التغلب عليها وكان ذلك تحديًا كبيرًا”.

وتتمنى الفنانة التشكيلة ألا يكون المعرض هو الأخير، “بل بداية لمعارض أخرى وأن نمثل سوريا في الخارج”، مشيرةً إلى أنه “رغم شح المواد والصعوبات، إلا أننا ملكنا هامشًا من الحرية كنا نفتقده في الأيام التي سبقت الثورة”.

الانطباع العام الذي لمسته عنب بلدي لدى زيارتها للمعرض، الذي ضم لوحات عن الأماكن الأثرية والتراثية المدمرة أثر القصف، تمثل برضا زواره عن مضمونه، كما كان ناجحًا من وجهة نظرهم، وركز الأغلبية على ضرورة تكرار تلك التجربة.

يحتفل العالم سنويًا في الخامس والعشرين من تشرين الثاني، باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1999.

ويعرف العنف ضد المرأة بأنه انتهاك لحقوق الإنسان، وتعاني منه أكثر من 70% من النساء في العالم ينتج عنه التمييز ضد المرأة قانونيًا وعمليًا، ويعكس استمرار نهج اللامساواة بين الجنسين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة