“لافارج” تعترف بارتكاب “أخطاء غير مقبولة” في سوريا

camera iconمصنع لافارج للاسمنت

tag icon ع ع ع

أقر رئيس مجموعة الإسمنت السويسرية الفرنسية “لافارج هولسيم” أن الشركة ارتكبت أخطاء غير مقبولة في سوريا.

وجاء تصريح بيت هيس، رئيس المجموعة، في حديث نشرته صحيفة “لوفيجارو” أمس الأحد، 3 كانون الأول، وقال إن المجموعة “تمر بمرحلة صعبة” مشيرًا إلى أن انسحاب المجموعة من سوريا “بعد فوات الأوان”، أدى إلى ارتكابها أخطاء غير مقبولة.

وكانت السلطات الفرنسية بدأت تحقيقًا بخصوص الاتهامات المنسوبة إلى مجموعة “لافارج هولسيم”، من دفعها أموالًا لجماعات “إرهابية” في سوريا.

وملخص الاتهام الموجه للمجموعة، أنها أبرمت عبر وسطاء، اتفاقات مع جماعات متطرفة، بينها “تنظيم الدولة الإسلامية”، لضمان استمرار عمل مصنعها، في منطقة جلابيا، شمالي سوريا، على مدى عامي 2013 و2014.

واتهمت صحيفة “لوموند” الفرنسية، الفرع السوري للشركة، بناء على تحقيق أجرته في حزيران الماضي، أنه تعامل مع مجموعات “متشددة” ودفع لها أموالًا، لتأمين انتقال موظفيه، واستمرار مصنع الإسمنت في عمله.

وكانت السلطات الإماراتية ألقت القبض على رجل الأعمال السوري وابن وزير الدفاع السابق، فراس طلاس، في تشرين الأول الماضي، على خلفية اعترافات مدير مصنع “لافارج”، برونو بيشو، أن الشركة كانت تدفع لفراس طلاس، وهو ممثل الفرع السوري للشركة، مبالغ بين 80 و100 ألف دولار لتأمين حماية موظفيها بين عامي 2008 و2014، وأن حصة تنظيم “الدولة” كانت تصل إلى 20 ألف دولار شهريًا.

ولم يصدر أي تصريح من فراس طلاس، أو أحد أفراد عائلته عن ظروف توقيفه في الإمارات، وما إذا كان سيقدم للقضاء الفرنسي.

ويعتبر مصنع “لافارج” للإسمنت، الموجود في بلدة “جلابيا”، والذي اشترته الشركة عام 2007، من شركة “أوراسكوم” المصرية، من أضخم مصانع الإسمنت في العالم.

وبعد وصول مقاتلي تنظيم “الدولة” إلى منبج، قررت الشركة تأمين حماية عمالها، ودخول شاحنات الوقود إلى المصنع عبر حواجز “التنظيم” فأمنت اتصالات مع قيادات “التنطيم” الموجودين في الرقة، عن طريق دفع الرشاوى، بحسب تحقيقات “لوموند”.

وأبدى هيس، الذي تسلم رئاسة المجموعة في وقت لاحق، استعداده لمساعدة القضاء الفرنسي، موضحًا أن الشركة أجرت تحقيقا داخليًا، منذ كشف الفضيحة، على حد تعبيره.

ووجه القضاء الفرنسي إضافة لتمويل “المتشددين”، تهمة التزود بالنفط من “داعش”، إلى المدراء السابقين فريدريك جوليبوا، جان كلود فيار، وهو مدير الأمن السابق، وبرونو بيشو، الذين اعترفوا بما نسب إليهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة