إسرائيل تستهدف “كيماوي الأسد” في محيط دمشق

ألسنة النيران بعد القصف الإسرائيلي على مركز البحوث العلمية جمرايا في محيط العاصمة دمشق - 4 كانون الأول 2-17 - (فيس بوك)

camera iconألسنة النيران بعد القصف الإسرائيلي على مركز البحوث العلمية جمرايا في محيط العاصمة دمشق - 4 كانون الأول 2-17 - (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

هزت سلسلة انفجارات “عنيفة” العاصمة دمشق، منتصف ليل أمس الاثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مركز البحوث العلمية التابع للنظام  السوري في محيط العاصمة.

وذكرت وكالة “سانا” الرسمية اليوم، الثلاثاء 5 كانون الأول، أن “العدو الإسرائيلي استهدف عدة صواريخ باتجاه أحد المواقع العسكرية بريف دمشق، وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وتمكنت من تدمير ثلاثة صواريخ”.

وقالت إذاعة “شام إف إم” المحلية إن القصف استهدف منطقة البحوث العلمية (جمرايا)، وسمعت بالتزامن معه انفجارات ضخمة في ريف دمشق الغربي.

ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي على القصف حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وليست المرة التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع للنظام في سوريا، وتركزت في الأيام الماضية في ريف دمشق الجنوبي الغربي، إذ استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في محيط مدينة الكسوة.

إلى ذلك أوضحت شبكة “صوت العاصمة” التي تغطي أحداث دمشق أن الانفجارات سُمعت من جهة الدريج أو يعفور، بالتزامن مع الانفجارات التي سمعت من جمرايا.

وأشارت إلى هدوء عم أجواء العاصمة دمشق بعد سلسلة الانفجارات، وسط حركة مكثفة لسيارات الإسعاف تسمع في محيط دمشق وعمقها مع إطلاق رصاص متفرق من الحواجز العسكرية.

النظام السوري اعتبر أن الغارات “محاولة يائسة لرفع معنويات عصابات داعش الإرهابية المنهارة، بعد الانتصارات الساحقة التي يحققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب على أكثر من اتجاه”.

ووفق وثيقة استخباراتية نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أيار الماضي، فإن مواقع تصنيع الكيماوي في سوريا، تنتشر في مدينة مصياف بمحافظة حماة، وضاحيتي برزة ودمر (جمرايا) بمحيط العاصمة دمشق.

وتتخصص منشأتا مصياف وبرزة في تركيب الأسلحة الكيماوية والصواريخ طويلة المدى وقذائف المدفعية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على 271 موظفًا في معهد البحوث العلمية بمنطقة جمرايا قرب العاصمة دمشق.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، نيسان الماضي، إن “بعض الأشخاص المدرجين على القائمة السوداء، عملوا في برامج الأسلحة الكيماوية السورية لأكثر من خمس سنوات”.

وكانت إسرائيل قصفت عدة مواقع العسكرية للنظام السوري منذ بدء الثورة السورية كان أعنفها في 2013، عندما استهدف الطيران مركز البحوث العلمية في جمرايا، ومخازن تابعة للحرس الجمهوري في سفح جبل قاسيون.

إلا أن النظام يكتفي ببيانات تنديد ومطالبة الأمم المتحدة بردع إسرائيل، مرددًا عبارة “سنرد في الوقت المناسب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة