569 حالة اعتقال في سوريا خلال تشرين الثاني 2017

camera iconتعبيرية (الشبكة السورية لحقوق الانسان)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 569 حالة اعتقال “تعسفي”، خلال شهر تشرين الثاني الماضي، على يد أطراف النزاع المختلفة.

وفي تقريرها الشهري الخاص بتوثيق حالات الاعتقال، الصادر اليوم 6 كانون الأول، قالت الشبكة إن 75% من المعتقلين وعددهم 422، اعتقلوا على يد النظام السوري، معظمهم بهدف التجنيد الإجباري.

وأضاف التقرير أن الشهر الماضي تميز بقيام النظام بعمليات مداهمة واعتقال يومية شملت المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها بهدف التجنيد، كما شملت عائلات النشطاء ومقاتلي المعارضة المسلحة القاطنين في مناطق سيطرته.

ووثقت الشبكة قيام الإدارة الذاتية الكردية باعتقال 76 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، 29 حالة اعتقال على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، و42 معتقلًا على يد المعارضة السورية المسلحة، وفصائل إسلامية أخرى.

وبذلك بلغ عدد المعتقلين، منذ مطلع عام 2017 وحتى كانون الأول الجاري، حوالي ستة آلاف معتقل بحسب تقارير الشبكة.

ويبقى ملف المعتقلين معضلة “كبرى” في الملف السوري، إذ لم تستطع أي جهة دولية حتى اليوم محاسبة المسؤولين عن التعذيب، رغم الانتهاكات التي توثقها منظمات حقوقية محلية ودولية.

وانتقد التقرير الجديد للشبكة إهمال الملف في المباحثات والمؤتمرات الدولية الرامية إلى التوصل لحل سياسي في سوريا، دون التطرق إلى معاناة المعتقلين.

ويتعرض المعتقلون في السجون والفروع الأمنية لأساليب تعذيب وصفت بـ “الوحشية”، تتسبب بحالات الوفاة، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم.

وكان وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، قال إن الجولة السابعة من محادثات أستانة، التي عقدت نهاية تشرين الأول الماضي، ستبحث ملف إطلاق سراح المعتقلين، إلا أنها لم تحقق أي تقدم يذكر، وتم تأجيلها للجولة الثامنة من محادثات أستانة المتوقع عقدها بعد 20 كانون الأول الجاري.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بلغ عدد المعتقلين الموثقين بالأسماء في سجون النظام 117 ألف شخص، 80% منهم مغيبون قسريًا، لكنها تقدر أن عددهم يتجاوز 215 ألفًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة